«هيومن رايتس وتش» تدافع عن إرهابيين فرنسيين
في سقطة جديدة لمنظمة «هيومن رايتس وتش»، (منظمة دولية غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان)، ناشدت المنظمة، فرنسا التدخل وإنقاذ 7 من مواطنيها يحاكمون في العراق؛ بتهمة الانتماء إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، مطالبة باريس بألا «تقف مكتوفة الأيدي» أمام محاكمات الجهاديين الفرنسيين الذين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام.
وزعمت المنظمة في تقريرها أنها وثقت استخدام المحققين العراقيين أساليب تعذيب متعددة، منها ضرب المشتبه بهم، والإيهام بالغرق، مشددة على أن فرنسا ودولًا أخرى لا ينبغي عليهم الصمت إزاء محاكمة مواطنيهم أمام أنظمة قضائية مشكوك فيها، بحسب «هيومن رايتس».
ومن جانبها، أكدت باريس احترامها وعدم رغبتها التدخل في قرارات القضاء العراقي، لكنها ذكرت بغداد بموقفها الرافض من عقوبة الإعدام.
يشار إلى أن السلطات العراقية تجري محاكمة 11 فرنسيًّا نقلوا في يناير الماضي من سوريا، إذ كانوا محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية، المعروفة بـ«قسد» لمحاكمتهم بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي، وجرت في بغداد بين 26 و 28 من الشهر الحالي، محاكمة ثمانية منهم انتهت بصدور أحكام بالإعدام شنقًا بحق سبعة، بعد إدانتهم بالانتماء إلى «داعش»، وأرجأت محاكمة متهم ثامن لادعائه التعرض للتعذيب خلال جلسات التحقيق.
وبحسب القانون العراقي، لدى هؤلاء المدانين مهلة 30 يومًا للطعن بالحكم، إذ ينص قانون مكافحة الإرهاب العراقي على عقوبة الإعدام لكل من تمت إدانته بالانتماء إلى تنظيمات جهادية، حتى وإن لم يشارك في أعمال قتالية.
