ad a b
ad ad ad

قبل المشنقة العراقية.. فرنسا حائرة بين إعدام دواعشها وحقوق الإنسان

الثلاثاء 28/مايو/2019 - 01:09 ص
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

حكمت محكمة عراقية على مواطن فرنسي رابع بالإعدام بسبب انضمامه إلى تنظيم داعش الإرهابي، على الرغم من تكرار فرنسا معارضتها لعقوبة الإعدام.

قبل المشنقة العراقية..

وحُكم على مصطفى مرزوقي ، 37 عامًا ، بالإعدام شنقًا، وفقًا لوكالة فرانس برس في المحكمة.

 

وكانت السلطات العراقية، قد احتجزت في الأشهر الأخيرة، آلاف الإرهابيين من عناصر داعش، بمن فيهم الأجانب الذين اعتقلتهم «قسد» (القوات الديمقراطية السورية) المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا .

 

ومن بين المحتجزين، 12 مواطنًا فرنسيًّا، صدرت بحق ثلاثة منهم أحكام بالإعدام، وهم: "كيفن جونوت ، ليونارد لوبيز وسليم ماشو"-  أمس الأحد 26 مايو 2019 من قبل محكمة في بغداد، وهي المحاكمة الأولى للإرهابيين الفرنسيين، ولديهم 30 يومًا للاستئناف.

قبل المشنقة العراقية..

الموقف الرسمي.. وانقسام الشارع الفرنسي


على صعيد متصل، انتقدت بعض مراكز فرنسية لحقوق الإنسان تلك المحاكمات، حيث أشارت هذه المراكز إلى أن محاكمات كهذه "تعتمد في كثير من الأحيان على أدلة منتزعة من المتهمين عن طريق التعذيب"، ما أثار لغطًا شعبيًّا داخل فرنسا، وانقسم الرأي العام حول مكان محاكمة وعقاب الدواعش الفرنسيين، هل يكون في مناطق الصراع المعتقلين فيها؟ أم إعادتهم للوطن ومن ثم محاكمتهم أمام قاض فرنسي؟

 

وفي السياق الرسمي، أكدت فرنسا أن مواطنيها البالغين الذين أسروا في العراق أو سوريا يجب أن يحاكموا محليًّا، مع عدم إعادتهم إلى وطنهم رغم خطر عقوبة الإعدام.

 

وأكدت باريس اليوم الإثنين معارضتها لعقوبة الإعدام، قائلة إنها ستتخذ "الخطوات اللازمة" لمنع العراق من تنفيذ عقوبة الإعدام ضد مواطنيها، لكنها أضافت بأنها تحترم السيادة العراقية.

 

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها، إن «فرنسا تعارض من حيث المبدأ في أي وقت وفي أي مكان عقوبة الإعدام». وأضافت: «إن السفارة الفرنسية لدى العراق تقوم بالإجراءات اللازمة لدى السلطات العراقية لتذكيرها بهذا الموقف الثابت».

قبل المشنقة العراقية..

اعتذار القاتل


وتابعت؛ أن المعتقلين يتلقون مساعدة قنصلية لضمان تمثيلهم القانوني قبل استئناف متوقع للحكم يمكن أن يتقدموا به خلال ثلاثين يومًا، لكنها أكدت أن فرنسا «تحترم سيادة مؤسسات العراق».

 

وقبل أن يصدر الحكم اليوم، قال قاضي المحكمة العراقية لمرزوقي: «بالأدلة والاعتراف يظهر أنك انضممت إلى تنظيم داعش، وأنك عملت في فرعه العسكري».

 

وقال مرزوقي، الذي كان يرتدي زيًا أصفر في السجن،: «إنه غير مذنب بارتكاب جرائم قتل» ، لكنه كان ببساطة يسافر إلى سوريا، مضيفًا« إنه يطلب العفو من شعب العراق وسوريا وفرنسا وعائلات الضحايا».

 

وكان مرزوقي أخبر المحققين أنه خدم في الجيش الفرنسي في الفترة من 2000 إلى 2010 ، بما في ذلك جولة في أفغانستان في عام 2009. وانه ولد في فرنسا، وعاش في مدينة تولوز الجنوبية الغربية مسقط رأس الأخوين الجهاديين فابيان وجان ميشيل كلاين اللذين تبنيا الهجمات القاتلة في باريس عام 2015.

 

يذكر ان مرزوقي، مواطن فرنسي من أصل تونسي، مر ببلجيكا والمغرب، ثم إلى شمال سوريا حيث زُعم أنه خضع "للتدريب الديني والعسكري في حلب"، بحسب ما ذكرته صحيفة ذا جارديان البريطانية.

 

وزعم أنه أخبر المحققين في السابق أنه تعهد بالولاء لقائد داعش في الموصل، مدعيا ​​أن العديد من الجهاديين الكبار قلقون من "الاعتراف بهم أو التعرف عليهم من قبل الارهابيين الأجانب الذين يخشون أن يكونوا جواسيس"، لكنه قال في المحكمة يوم الاثنين إنه لم يتعهد بالولاء لداعش.

 

ليونارد لوبيز، أحد ثلاثة من المحكوم عليهم، هو باريسي يبلغ من العمر 32 عامًا اعتنق الإسلام معروفًا للسلطات الفرنسية.

 

استنكر محاميه الفرنسي نبيل بودي "العدالة الجزئية" وقال إنه هو ونظيره العراقي سيستأنفان القرار.

 

وقال القضاء العراقي في وقت سابق من شهر مايو إنه حاكم أكثر من 500 من الأعضاء الأجانب المشتبه في انضمامهم لداعش منذ بداية عام 2018.

"