استقطاب الشباب.. خطة «إخوان موريتانيا» للنجاة بعد رحيل القيادات
الخميس 23/مايو/2019 - 02:52 م
موريتانيا
دعاء إمام
بعد تصدع حزب المجتمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل»، فرع الإخوان في موريتانيا، على إثر خروج القيادات منه وانضمامهم لمرشح الأغلبية، محمد ولد الغزواني، لجأ الحزب إلى استقطاب مجموعات شابة؛ لتعويض خسائره الناتجة عن انشقاق عدد كبير من عناصره خلال الشهرين الماضيين.
إذ أعلن «تواصل» عن
انضمام 13 مجموعة شبابية من 9 تسع ولايات إلى الحزب.
يأتي ذلك تزامنًا مع تحذيرات أطلقها الرئيس الموريتاني
محمد ولد عبد العزيز، أثناء مأدبة إفطار برئاسة الجمهورية، من دخول موريتانيا في موجة
من الفوضى العارمة، إذا لم ينتخب المترشح محمد ولد الغزواني الذي تدعمه الأغلبية الحاكمة،
محذرًا من نجاح المرشح المدعوم من الإخوان، في إشارة إلى محمد ولد أبو بكر، الذي
يوصف بـ«رجل الدوحة».
ولد الغزواني
موجة جديدة من الانشقاقات
وخلال الأسبوع الماضي، التقى الرئيس الموريتاني قيادات منشقة أخيرًا عن الحزب الإخواني يتقدمهم سيناتور الحزب سابقًا عمر الفتح، والأستاذ الجامعي وعضو مكتب الحزب أحمد سالم ولد فاضل، إضافةً إلى محمد سالم ولد الخو مدير جامعة عبدالله بن ياسين المغلقة، ومدير معهد ورش رجل الأعمال الموريتاني أسلكو ولد حيده.
وشهدت الأيام الماضية موجة جديدة من الانشقاقات، تمثلت في إعلان 4 قيادات خروجها من الجماعة والتحاقها بمرشح الأغلبية «ولد الغزواني»، أحدثهم كان محمد سالم ولد الخو القيادي في التنظيم ورئيس جامعة عبدالله بن ياسين المغلقة.
جماعة الإخوان في موريتانيا
بدوره، قال الباحث الموريتاني في شؤون الفكر السياسي، طارق سيدي محمد، إن: «جماعة الإخوان في موريتانيا تتبنى موقفين كليهما ضد بعض؛ فحزب «تواصل» المحسوب على الجماعة يعلن معارضته للرئيس «ولد عبد العزيز»، ويؤيدهم في هذا الموقف، قيادات الحزب المقيمين في الخارج، مثل محمد الحسن ولد الددو، المقيم بقطر والذي ظهر على قناة «مكملين الفضائية» الموالية للجماعة وتبث من الدوحة».
أما الموقف الآخر، بحسب الباحث، فهو المهادن الذي تمثله الكوادر المنشقة عن الحزب، والذين أعلنوا دعمهم لمرشح الأغلبية، والتقى بعضهم الرئيس الحالي محمد ولد عبدالعزيز.





