ad a b
ad ad ad

«تصدير الثورة».. مؤامرة قطرية لدعم «إخوان موريتانيا»

الأربعاء 03/أكتوبر/2018 - 11:06 م
المرجع
دعاء إمام ومحمود رشدي
طباعة

كعادتها في دعم التنظيمات والجماعات الإرهابية؛ سخرت قطر بوقها الإعلامي قناة «الجزيرة»، لتحريض الشعب الموريتاني للثورة على الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، بعد قراره بإغلاق وسحب ترخيصي مركز «تكوين العلماء»، وجامعة عبدالله بن ياسين الخاصة، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، واللذين يشرف عليهما محمد الحسن ولد الددو، الزعيم الروحي لـ«إخوان موريتانيا»، وعضو ما يُسمى بـ«اتحاد علماء المسلمين».



«تصدير الثورة»..

وكان حديث الرئيس الموريتاني، عن إمكانية حل حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، المعروف بـ«تواصل» (الذراع السياسية لـ«إخوان موريتانيا»)، دافعًا وراء تحريض قطر، ومحاولاتها «تصدير الثورة» إلى الأراضي الموريتانية؛ للحفاظ على الوجود الإخواني في نواكشوط، وهو ما يُمكنها من التدخل في شؤون موريتانيا الداخلية.


ولم تكتف قطر بمحاولات إشعال نار الفتنة وزعزعة استقرار موريتانيا، على ما تبثه قناة «الجزيرة»؛ إذ سمحت للموريتانيين الهاربين على أراضيها ببث رسائل مماثلة، وفي هذا السياق دعا محمد مختار الشنقيطي، ذو الأصول الموريتانية والمقيم في الدوحة، الشعب الموريتاني بالتحرك ضد الرئيس، زاعمًا أن «ولد عبدالعزيز» يقود حربًا على الإسلام، والمصلحين الإسلاميين، في إشارة إلى الإخوان، وكتب «الشنقيطي» عدة تدوينات تحمل المعنى ذاته على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر».


كما عقد «الشنقيطي»، عدة لقاءات صحفية من مقر إقامته بالعاصمة القطرية الدوحة، وانتقد خلالها قرار سحب ترخيص مركز تكوين العلماء، وجامعة عبدالله بن ياسين؛ مدعيًا أن «تحجيم نشاط جماعة الإخوان في موريتانيا، هو رغبة من «ولد عبدالعزيز» في التقرب لدول غربية يمكن أن تدعمه لولاية رئاسية ثالثة، بالتزامن مع انتخابات الرئاسة التي ستجرى في العام المقبل 2019».


«تصدير الثورة»..

«تكوين العلماء».. منبر «إخواني» لنشر التطرف بموريتانيا

مخطط قطري

وطالب سياسيون موريتانيون، بإغلاق مكتب «الجزيرة» في العاصمة الموريتانية نواكشوط، مؤكدين أن القناة تبث الفتنة، وتؤدي دورًا تحريضيًا بمساعدة قيادات حزب الإخوان «تواصل»، وفي هذا السياق انسحب إسحاق الكنتي، ممثل الحزب الحاكم بموريتانيا، من برنامج «الإتجاه المعاكس» في حلقة أمس الأربعاء؛ ورفض الظهور عبر منبر قطري.


وقال «الكنتي» في تصريحات سابقة، إن قطر تدعم نشاطات التنظيم الدولي للإخوان، وتُسخر له قناة «الجزيرة»، وترعى فتاوى من دعاة يؤصلون للخروج على ولاة الأمور، ويحرضون على سيادة الفوضى، وإراقة الدماء.

وطالب ممثل الحزب الحاكم بموريتانيا، أن تتخذ الحكومة الموريتانية إجراءات تحمي بها النظام الديمقراطي من «مشعلي النيران، ومفككي الدول»، محذرًا من تغلغل جماعة الإخوان (ممثلة في حزب تواصل) في موريتانيا، ونشرها الفكر المتشدد بين الشباب، مؤكدًا أن قيادات «تواصل» يصنفون الناس إما مؤمن أو كافر، وذلك بحسب التماهي مع الإخوان أو رفضهم.


وأضاف «الكنتي»، أن «الدولة الموريتانية ستتخذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية أمنها وسلمها الاجتماعي، وعلى حزب تواصل المنتمي للتنظيم الدولي للإخوان، أن يكون حزبًا موريتانيا ويفك ارتباطه بالتنظيم الدولي».

  


للمزيد:

مساعي رئاسية لقطع «ذراع الإخوان» في موريتانيا

وأكد إبراهيم ربيع، القيادي المنشق بجماعة الإخوان، أن ثورة المصريين ضد جماعة الإخوان، وإقصائهم من سدة الحكم، أصاب التنظيم الدولي بالتصدع، ليس في مصر فقط، وإنما في الوطن العربي بأكمله، معتبرًا إغلاق مركز «تكوين العلماء» بموريتانيا بمثابة «الضربة الموجعة» للجماعة، كما أن حديث الرئيس الموريتاني حول إمكانية حل حزب «تواصل»، الذراع السياسية للإخوان، لسد ثغرة القلاقل والفوضى التي يُحدثها الحزب، يأتي ضمن توحد القيادات العربية ضد تمدد الكيان الإخواني في مفاصلها والذي يحمل بين طياته ذرائع الإرهاب.


وأوضح «ربيع»، أن موريتانيا تُمثل البوابة الوحيدة لنشر الفكر الإخواني، وتمدد الجماعة، في شمال إفريقيا، بعد تونس، ولذلك فإن القرارات التي اتخذها الرئيس الموريتاني تُعد خطوة رئيسية لتضييق الخناق على الإخوان، والقضاء على محاولاتهم البائسة لاسترجاع حضورهم بالوطن العربي مرة أخرى.

"