يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

تظاهرات إسطنبول تكشف مخطط «قطر-إيران-تركيا» لدعم «الإخوان والحوثي» باليمن

الأربعاء 11/يوليو/2018 - 05:02 م
المرجع
علي رجب - أحمد عادل
طباعة
بين تظاهرات في تركيا دعمًا لـ«عبد الملك الحوثي» (زعيم جماعة الحوثيين في اليمن)، ومخططات قطرية من أجل إنقاذ «جماعة صعدة» (الحوثيون) من الخسائر الميدانية والاستراتيجية في اليمن، اجتمعت حكومات وجماعات إسلاموية على ضرورة إنقاذ «الحوثي» من السقوط أمام الجيش اليمني والتحالف العربي، بقيادة السعودية والإمارات، ضمن لعبة صراع التحالفات في المنطقة.


تظاهرات إسطنبول تكشف
وقد نظمت جماعة «الإخوان» في تركيا تظاهرات داعمة لجماعة الحوثي أمام القنصلية السعودية بإسطنبول، الأمر الذي يكشف العلاقات القوية بين «الحوثيين» و«الإخوان» في اليمن، كما أن قيادات «التجمع اليمني للإصلاح» (فرع الإخوان في اليمن) عقدت أكثر من اتفاقية وثيقة تعايش وسلام مع زعيم الحوثيين في عدة مدن يمنية، عقب سيطرة الحوثي على صنعاء، في 21 سبتمبر 2014، ما يعني أن تحالفًا سريًّا وضعته «الإخوان» ضمن أجندتها السياسية، وصل إلى حد إمداد الحوثيين بأسلحة مرت عن طريق مأرب، التي تسيطر عليها قوات موالية لـ«الإخوان»، متجهة إلى صنعاء، التي كان للإخوان دور كبير في سقوطها بيد الحوثيين.

لم يتوقف الأمر عند تظاهرات الدعم وعقد الصفقات السريَّة، حيث كشفت صحيفة «العرب» اللندنية عن تزايد وتيرة الدعم القطري الإعلامي والسياسي والمالي المقدم للحوثيين في الآونة الأخيرة، وأرجعت ذلك إلى الخوف من خسارة المتمردين لمواقعهم، مما يربك أجندة قطر التي تتقاطع مع الدور الإيراني في اليمن.

وقالت مصادر للصحيفة، إن النظام القطري يعمل على التقريب بين تيارات سياسية يمنية متباينة فكريًّا وأيديولوجيًّا لمعاداة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، موضحةً أن هذا التحالف يتكون من التيار الإخواني الموجودة قياداته في تركيا ويمثله الشيخ القبلي حميد الأحمر والناشطة الإخوانية توكل كرمان، إضافة إلى التيار المنبوذ شعبيًّا من الحراك الجنوبي بزعامة فادي باعوم، الذي يقيم في الضاحية الجنوبية ببيروت.


تظاهرات إسطنبول تكشف
◄ اتفاق يونيو:

من جانبه، قال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني: إن الإخوان والحوثيين وجهان لعملة واحدة، يشكلان أسوأ واجهة لجماعات الإسلام الحركي في اليمن، وهما أساس الصراع الدائر في البلاد.

وأضاف الخوداني، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن العلاقة بين الحوثيين والإخوان لم تكن أبدًا علاقة صراع، بل هي علاقة مد وجزر في إطار الحفاظ على مصالحهما وطموحهما في السلطة باليمن، مشددًا على أن علاقة الحوثي بإيران وقطر، وكذلك «إخوان اليمن»، هي علاقة متقاربة وتحالف بين الجانبين، رغم الصورة المصدرة حول وجود صراع -في مرحلة ما- بين «الحوثي» و«التجمع اليمني للإصلاح».

وتابع السياسي اليمني، أن قطر وإيران أقدما على بلورة اتفاق قبل عام، وتحديدًا في يونيو 2017، لجمع «الإخوان» و«الحوثي» على طاولة واحدة لتوقيع اتفاق سريّ، ضمنت فيه قطر «الإصلاح» وضمنت فيه إيران «الحوثي»، وهو ما ظهر فيما بعد بتحول قيادات الإخوان إلى أبواق مُدافِعة عن الحوثيين ومُهاجِمة للتحالف العربي.


تظاهرات إسطنبول تكشف
واعتبر الخوداني أن تحالف «الإخوان» و«الحوثي» برعاية قطرية إيرانية، ودور تركي، يهدف إلى عرقلة مخطط قوات التحالف العربي في تحرير ميناء الحديدة وصنعاء، مشددًا على أن معركة تحرير اليمن مستمرة لتخليصها من الجماعتين.

وفي السياق نفسه، قال الباحث اليمني محمود الطاهر، إن مظاهرات «الإخوان» في تركيا تضامنًا مع «الحوثي» وإيران كشف الحقيقة الانتهازية لهذا التنظيم الذي يأكل على مائدة التحالف ويحارب مع أعدائه.

وأضاف الطاهر، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن هناك تنسيقًا قطريًّا تركيًّا إيرانيًّا، لوضع مخطط يستهدف التحالف اليمني والشعب اليمني، عبر شن حرب إعلامية، مشددًا على أن الاتفاق بين الحوثيين والقيادة القطرية هدفه توحيد الجهود ضد التحالف العربي.

وحول تأثير التنسيق بين «الإخوان» و«الحوثي» على معارك تحرير الحديدة وصنعاء، قال الطاهر: إن معارك تحرير الحديدة وصنعاء لن تتأثر بهذا الاتفاق، لأن التحالف العربي يدرك أهمية تحرير الحديدة وصنعاء للقضاء على أطماع إيران وحلفائها في اليمن، وإسقاط أهم ركيزة في مخطط تحالف «إيران-قطر-تركيا» لتهديد أمن الخليج والسعودية.
"