دفاع «ظريف» عن الإخوان يفضح علاقة إيران بالجماعة الإرهابية

العلاقات المشبوهة التي تربط التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية بالدول والأطراف المعادية كافة للعالم العربي، كشفها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بتصريحات مدافعة عن الجماعة الإرهابية، بعد أقل من 24 ساعة من إعلان البيت الأبيض عزم إدارة دونالد ترامب إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب.

وصرح ظريف قائلًا، إن بلاده رفضت سعي الولايات المتحدة لتصنيف الإخوان تنظيمًا إرهابيًّا، مدعيًا أن واشنطن ليست في وضع يؤهلها لتصنيف الآخرين إرهابيين.

وكانت الإدارة الأمريكية، أكدت على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز اعتزامها تصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذه الخطوة، من خلال مشاروات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع فريقه من الأمن القومي، وهذه التصريحات جاءت بعد أسابيع من زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للولايات المتحدة الأمريكية.

علاقات مشبوهة

ويعكس الموقف الإيراني حجم العلاقات المتشابكة والمشبوهة بين طهران والجماعة الإرهابية، والتي تؤكد وجود تعاون مريب بين الجانبين في خلق أزمات بالعديد من دول العالم العربي بدعم وتمويل الكيانات والتنظيمات الإرهابية المسلحة التي تعمل خارج إطار القانون، وتضر بمصالح شعوب الدول العربية، مثل «حزب الله الشيعي في لبنان، وجماعة الحوثيين في إيران»، بخلاف إثارة الفتن الطائفية في العراق وغيرها.

وقد بات واضحًا حجم التعاون بين إرهاب الدولة في إيران وإرهاب الجماعة في مصر، على الرغم من محاولة قيادات جماعة الإخوان على مدار تاريخها التهرب من الحديث عن العلاقات مع النظام الشيعي في إيران؛ لأسباب عدة، في مقدمتها اختلاف المذاهب، وقبل ذلك تبني إيران منذ ثورة 1979 مواقف معادية للعالم العربي السني، بدأت بالحرب العراقية الإيرانية، وانتهت بسلسلة تدخلات معلنة في الدول العربية مثل سوريا والعراق ولبنان واليمن بعد ما عرف إعلاميًّا بثورات الربيع العربي في عام 2011.