يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

تقرير أمريكي يُوصي الغرب باتباع سياسات مصر تجاه مؤسسات «الإخوان»

الأحد 24/يونيو/2018 - 03:45 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة
كشف تقرير جديد لمنتدى الشرق الأوسط، المعروف اختصارًا بـ«MEF» أن منظمة الإغاثة الإسلامية «Islamic Relief» ذات الصلة الوثيقة بجماعة الإخوان، تلقت بشكل غير مباشر ما لا يقل عن 80 مليون دولار على مدى السنوات العشر الماضية، معونات من الحكومات الغربية والهيئات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، إضافة إلى حصولها على أكثر من 700.000 دولار من دافعي الضرائب الأمريكيين خلال العامين الماضيين.
 هاني البنا
هاني البنا
واتهم «منتدى الشرق الأوسط»، منظمة الإغاثة بأنها الممول الرئيسي والمؤسسة المالية الأساسية لجماعة الإخوان، وذلك عن طريق ممثلي الجماعة الذين يتولون إدارة المنظمة الخيرية؛ ليمثلوا حلقة وصل بين أموال التبرعات، وتمويل الإرهاب الدولي، مثل هاني البنا (الطبيب الإخواني ذو الأصول المصرية الذي أسس منظمة الإغاثة عام 1984)، و«عصام الحداد» المؤسس الآخر للإغاثة الإسلامية، ومستشار السياسة الخارجية للرئيس الإخواني المعزول «محمد مرسي».

ومن الشخصيات الأخرى المُتهمة باستغلال موقعها في المنظمة الخيرية لتمويل الجماعة الإرهابية، «خالد لامادا»، رئيس فرع الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة، ومؤسس جمعية «المصريين الأمريكيين للديمقراطية وحقوق الإنسان»، إضافةً إلى «عصام البشير»، العضو البارز في المجلس الأوروبي للفتوى والأبحاث، وهي هيئة من رجال الدين المنتمين إلى جماعة الإخوان، يترأسها الإخواني يوسف القرضاوي، وضمت القائمة أيضًا «أحمد الراوي» مدير سابق للإغاثة الإسلامية في أنحاء العالم كافة، وشغل أيضًا منصب مدير الجمعية الإسلامية في بريطانيا، التي صنفتها صحيفة «ديلي تلجراف» البريطانية سابقًا أنها «الفرع البريطاني الرئيسي للإخوان».

وأكد تقرير «MEF» العلاقات المشبوهة، التي تربط بين «Islamic Relief»، وفرع تنظيم الإخوان الدولي في اليمن؛ إذ تُرسل المنظمة الأموال المشبوهة إلى البلد الذي تمزقه الصراعات الداخلية، من خلال جمعية خيرية للرعاية الاجتماعية، أسسها عبدالمجيد الزنداني رجل الإخوان هناك.

وحذر سام وستاروب، مدير مشروع «Islamist watch» التابع لمنتدى الشرق الأوسط، والمؤلف الرئيسي لتقرير الإغاثة الإسلامية، من خطر «منظمة الإغاثة الإسلامية»، قائلًا: «يجب أن يتوقف المسؤولون العموميون عن تحويل الأموال إلى هذه المجموعة، فهناك جمعيات خيرية إسلامية أخرى تقوم بأعمال جيدة».

فيما أشار التقرير أيضًا إلى وقائع تصنيف منظمة الإغاثة كممول للإرهاب في دول عدّة مثل الإمارات، كما أن السلطات الروسية قد سبق واتهمتها بدعم الإرهاب في الشيشان عام 2005، وفي عام 2012 أغلقت الشركة المصرفية السويسرية العملاقة «UBS» حسابات «الإغاثة الإسلامية» ومنعت عملاءها من التبرع لها على خلفية شكوك بتمويل الإرهاب، وبعدها قام بنك «HSBC» بالشيء نفسه.
تقرير أمريكي يُوصي

وأورد تقرير «MEF» بيانًا حكوميًّا صدر مؤخرًا حول أنشطة التنظيم الدولي في السويد يعتبر منظمة الإغاثة الإسلامية، «منظمة رئيسية» في توفير التمويلات للإخوان، كما يكشف أن هيثم رحمة، وهو مسؤول جناح الجماعة ومنظمة الإغاثة الإسلامية في السويد شارك في دعم الميليشيات المرتبطة بجماعة الإخوان في الصراع السوري، من خلال إرسال الأسلحة.

وأوصى تقرير المنتدى بضرورة اتخاذ الحكومات الغربية إجراءات صارمة لوقف تمويل «الإغاثة الإسلامية»، وإنهاء جميع الشراكات الحكومية معها، علاوةً على ذلك يجب على المشرعين في كل من الولايات المتحدة وأوروبا تشجيع مؤسسات إنفاذ القانون والهيئات الخيرية على النظر في أنشطة الإغاثة الإسلامية التي تمتلك حوالي 20 فرعًا حول العالم.

وأرشدت مؤسسة «MEF» الحكومات الغربية إلى اتباع الموقف المصري تجاه المؤسسة التي تعتبرها الدولة المصرية ممولة لجماعة الإخوان، إلى جانب أنشطة التطرف حول العالم، مشيرةً إلى التقارير المصرية حول الدعم المالي التي قدمتها الإغاثة الإسلامية لحكومة المعزول محمد مرسي، وقالت إنه إذا كانت الحكومات الغربية جادة في محاربة التطرف والعنصرية والإرهاب فيجب عليها إغلاق الإغاثة الإسلامية.

تجدر الإشارة إلى أن منتدى الشرق الأوسط (MEF) هو مؤسسة أمريكية مستقلة أُسست في عام 1990، وتتخصص في دراسات الشرق الأوسط ومكافحة التطرف والعنف، إلى جانب حماية حرية الخطاب العام.

"