ad a b
ad ad ad

مخطط الشر.. قطر وتركيا يحاولان اختراق موريتانيا بـ«الإخوان»

السبت 20/أبريل/2019 - 05:17 م
المرجع
دعاء إمام- أسماء البتاكوشي
طباعة

لا تنتهِ المحاولات القطرية والتركية، لاختراق موريتانيا عبر تمويل مراكز متهمة بنشر فكر متطرف، أو إنشاء جمعيات في ظاهرها خيرية؛ لكنها تهدف لاختراج المجتمع الموريتاني والنيل من مؤسساته، لذا يسعى الرئيس محمد ولد عبدالعزيز؛ للتضييق على المال المتدفق من الدوحة على حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل» (الذراع السياسية لـجماعة الإخوان).



محمد ولد عبدالعزيز
محمد ولد عبدالعزيز
تحذيرات موريتانية

وتتوالى التحذيرات الموريتانية من مخطط قطري_تركي؛ يهدف لزعزعة أمن واستقرار البلاد، تزامنًا مع تحديد موعد الانتخابات الرئاسية في 22 يونيو المقبل؛ إذ قال  أسلكو ولد يزيد بيه، وزير الخارجية الموريتاني السابق وسفير نواكشوط الحالي في لندن، إن محمد ولد بوبكر، المرشح للرئاسيات القادمة، مدعوم من الإخوان؛ ما يعرِّض البلاد لما وصفها بـ«مخاطر سياسية جمة»، نظرًا لتواصله مع جماعة الإخوان المدعومة بدورها من الدوحة وأنقرة.

وأوضح في مقال له، أن جماعة الإخوان لم تستطع الدفع بمرشح من داخلها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، محذرًا من ما يترتب على هذا التحالف  الظرفي من فاتورة سياسية واقتصادية ودبلوماسية باهظة ستدفعها البلاد حتمًا.

فيما نشر «أبي ولد زيدان»،  المسؤول في الحملة الإلكترونية لمرشح الأغلبية، محمد ولد الغزاواني، شريطًا مصورًا على صفحته الشخصية بـ«فيس بوك»،  يشرح خلاله ملامح العلاقة المباشرة لقطر وتركيا بمخطط  تخريب موريتانيا عبر مرشح الإخوان لانتخابات الرئاسة، ولد بوبكر، مشيرًا إلى أنه محسوب على الرئيس الموريتاني السابق ولد سيدي أحمد الطايع،  المقيم حاليًّا في الدوحة.

وأشار إلى أن هذا المخطط يسعى لجعل موريتانيا معقلًا لتنظيم «داعش» بعد هزيمته في منطقة الشرق الأوسط.
أهداف المخطط التركي القطري

وفي هذا الشأن علق «كرم سعيد» الباحث في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قال: إن موريتانيا تعد جزءًا من الدائرة الأفريقية، التي تسعى الدوحة وأنقرة لفرض سيطرتها عليها، خاصة، بعدما فقدوا جزءًا من نشاطهما ونفوذهما في عدد كبير من الدوائر الإقليمية والدولية.

وأضاف «سعيد» لـ«المرجع» أن تركيا لديها توتر في علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى حالة التوتر مع الاتحاد الأوروبي بعد قرار البرلمان الأوروبي بإصدار توصية غير ملزمة بتوقيت مفاوضات عضوية التحاق تركيا بالاتحاد، لافتًا إلى الملفات الشائكة بينها وبين واشنطن، والتي كان آخرها «S400».

وتابع «سعيد» أن قطر لديها علاقات إقليمية متوترة هي الأخرى، كما أن هناك حالة قطيعة بينها وبين دول الرباعي العربي (مصر السعودية الإمارات البحرين) إضافة إلى تراجع صورة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.

وأضاف في هذا السياق وهذه البيئة المتوترة لكلِّ من تركيا وقطر يسعى كلا الطرفين إلى البحث عن دوائر جديدة، مشيرًا إلى التغلغل التركي والقطري ليس في أفريقيا فقط وإنما في أمريكا اللاتينية ودول وغيرها.

كما تأتي موريتانيا كإحدى الدول الأفريقية الصاعدة، التي تعتبر بيئة خصبة ومدخلًا استراتيجيًّا مهمًا، لباقي القارة بعدما فقدا البلدين الحليف الاستراتيجي والأيديولوجي السوداني.

وأكد أن موريتانيا تظل ركيزة أساسية، بعد الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير، وكذلك إسقاط الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة في الجزائر، وتقدم الجيش الوطني في ليبيا، إضافة إلى تراجع حركة النهضة في تونس؛ ما أدى إلى تعرض النفوذ القطري التركي لهزة عميقة إما بسقوط حلفاء السودان والجزائر، أو تراجع حلفائهما في تونس وليبيا، وبالتالي تبقى المحطة الأخيرة في الشمال الأفريقي.

كما قال: إن تركيا وقطر تسعى إلى دعم التيار الإخواني ولكن هذه المحاولات ستكون محدودة الآثر وضعيفة في ظلِّ توجه القيادة الموريتانية لتنشيط الدعم مع المحاور العربية العظمى متمثلة في مصر والسعودية، إضافة إلى حضور رئيس موريتانيا القمة العربية وتحدثه عن دعم بعض الأتراك للجماعات الإرهابية وزياراته للقادة العرب، مشيرًا إلى حالة الود بينها ومحيطها العربي.

الكلمات المفتاحية

"