ad a b
ad ad ad

«الشنقيطي».. رأس «الأفعى الإخوانية» في يد الدوحة

السبت 21/يوليو/2018 - 09:48 م
محمد مختار الشنقيطى
محمد مختار الشنقيطى
حور سامح
طباعة
نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي، ومهاجمته المستمرة للأنظمة العربية، أكسباه عن جدارة لقب «رأس الأفعى في يد الدوحة»، خاصة أن قطر منحته مكانة لديها وجعلته يعمل بالتدريس، إضافة إلى ظهوره المستمر على قناة «الجزيرة» كمحلل سياسي، مما جعله يصعد إعلاميًّا، إنه محمد مختار الشنقيطي، الذي ينفي عن نفسه كونه إخوانيًّا، رغم انتمائه لجماعة الإخوان تنظيميًّا منذ فترة وجوده في موريتانيا، كما أنه كان من أعضاء التنظيم السرى، حيث كان يوكل إليه التواصل مع بعض العناصر الإرهابية فى السودان، فيما يتولى حاليًّا النشاط الإعلامي ويدير خلية «حركيو الإخوان». 

المعروف عن «الشنقيطي» أنه من أشد المدافعين عن «الإخوان»، وأنه من أعضاء الجماعة الناشطين جدًا، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى، ومن متابعة تغريداته على موقع «تويتر»، نجدها تحريضية ضد الدول التى ترفض جماعة الإخوان، كما أنه يعلن خلالها رفض الأنظمة كافة، التي صنفت «الإخوان» جماعة إرهابية. 

«الشنقيطي» هو موريتاني الأصل وعضو في جماعة الإخوان في موريتانيا، ويصنف كعضو بالتنظيم السري، أكمل دراسته الجامعية في السودان، ثم انتقل إلى اليمن ثم إلى الولايات المتحدة، وحاليًّا موجود بالدوحة؛ حيث يعمل باحثًا بكلية الدراسات الإسلامية، التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، كما يعمل حاليًّا بالتدريس في جامعة بن حمد.

صنفته العديد من القنوات العربية والأجنبية بأنه من اللجان الإلكترونية التابعة لـ«الإخوان»؛ إلا أن الغموض يحيط بطبيعة علاقته بمراكز ومؤسسات أمريكية وقطرية تعاونت بشكل كبير لخلق فوضى في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا، كما أشارت بعض التقارير الصحفية إلى أنه قريب من ديوان أمير قطر. 

ارتبط اسم «الشنقيطي» في موريتانيا بمواقف غير أخلاقية، استهجنها الموريتانيون، خاصة بعد شماتته في وفاة الرئيس الأسبق «أعلي ولد محمد فال»، الذى اكتشف خطط «الشنقيطي» في موريتانيا، ومنع وجود «الإخوان» في فترة حكمه وحاصر الجماعة بقوة ليفر «الشنقيطي» من موريتانيا، وبدأ في مهاجمة بلاده، لتجتذبه قطر بعد ذلك عبر عدد من المنظمات الإخوانية، أثناء وجوده في الولايات المتحدة. 

عمل «الشنقيطي» مع الكتائب الإلكترونية، وبدأ في نشر الشائعات والأكاذيب والتطاول على قادة الخليج، وتحريض الشباب للهجوم على السعودية، حتى حصل على منصب مرموق في الدوحة.

ينفي «الشنقيطي» انضمامه للجماعة، ويعتبر نفسه مجرد مؤيد لـ«الإخوان»، ليجعل من نفسه شخصية سياسية مقبولة اجتماعيًّا، فيما شكل خلية تحت مسمى «حركيو الإخوان المسلمين»، وهي خلية مؤيدة لأفكار «الإخوان»، لكنها تنفي اتباعها للهرم التنظيمي للجماعة، وقد وضح «الشنقيطي»، في فيلم تسجيلي عرضته قناة الجزيرة احتفالًا بمرور 90 عامًا على تأسيس «جماعة الإخوان»: «أن الهيكل التنظيمي للجماعة يتسم بالجمود التنظيمي ولا يسمح بالمرونة والصعود للقيادة بسهولة، والمرونة تعد سبيل النجاح للمنظمات سواء كانت اجتماعية أو سياسية، ولكن مع ذلك أنا مع التنظيم وأرى أن حسن البنا يتسم بالعبقرية».

يحاول «الشنقيطي» أن ينفي عن نفسه تهمة الانضمام للتنظيم الخاص، وتكوينه خلية متطرفة تحت مسمى «حركيو الإخوان المسلمين»، لكن أفكاره دائمًا تتبع الإخوان، ففي تصريحاته، التي وردت بالفيلم الذي عرضته «الجزيرة»، بتاريخ 8 مارس 2018، اتضح أن أفكار «الشنقيطي» تتوافق مع أفكار جماعة الإخوان، حيث وصف الجماعة بأنها «حاملة للإسلام الوسطي»، ويرى أن «حسن البنا شخصية عبقرية وضع منهجًا إسلاميًّا معاصرًا يصلح لكل زمان ومكان حتى بعد 90 عامًا من تأسيس الجماعة».

ويتابع «الشنقيطى»، خلال الفيلم: «شباب الإخوان كفروا بالسلمية فى التغيير، لأن القوى السلمية تم استهدافها بالاستئصال والقمع»، ما يعد تحريضًا على استخدام العنف وتبريره. 

كما صرح «الشنقيطي»، في تغريدة له، يوم 29 مايو 2017، بأن الهجوم على قطر وتركيا وجماعة الإخوان غير منصف، وأن هذه الدول هى التى تحافظ على الدين في مواجهة الحداثة والإلحاد فى الغرب، وقال: «قوم يحاصرهم الإلحاد وهم منشغلون بحرب غبية ضد قطر وتركيا».
"