الصادق الغرياني.. متطرف يدعو الليبيين لـ«الجهاد» من تركيا
حرّض مفتي المؤتمر العام، المحسوب على الجماعات المتطرفة في ليبيا، الصادق الغرياني، مواطني المناطق التي يحتشد بها الجيش الليبي الذي بدأ تحركه، أمس الأربعاء نحو العاصمة، طرابلس، على ما أسماه «المقاومة»، مطالبهم بالاقتداء بالجزائريين.
ووصف الغرياني، عبر ظهوره أمس في برنامجه الأسبوعي «الإسلام والحياة» المذاع من تركيا، كل أربعاء، ما يدعو له بـ«الجهاد»، مطالب الليبيين بالوقوف في وجه تقدمات الجيش إلى العاصمة، وضد الملتقى الوطني المقرر عقده، في الفترة من 14 إلى 16 أبريل الجاري، واصفًا الأمم المتحدة المنظمة للملتقى بـ«مؤسسة استعمارية مستبدة تقهر الشعوب وتريد أن تفرض هيمنتها وسطوتها على كل من يتطلع للكرامة والحرية».
وتستعد ليبيا لعقد الملتقى الذي يتولى التنظيم له البعثة الأممية في ليبيا، برئاسة مبعوث الأمم المتحدة، غسان سلامة، وفي توضيحه لسبب عقد الملتقى، قال سلامة للإعلام أكثر من مرة إنه لتجميع الأطراف الليبية، ومساعدتهم على وضع خطة لإنهاء المرحلة الانتقالية، والاتفاق على أجندة مواعيد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد.
ولتخوف الإسلاميين من إجراء انتخابات رئاسية تُسفر عن سلطة منتخبة تسحب منهم النفوذ، بدأوا هجومًا على الملتقى، واصفينه بـ«الغامض».
الصادق الغرياني أحد هؤلاء المنتقدين، إذ زعم عبر برنامجه، أمس، أن الملتقى لم يتضح حتى الآن سبب عقده والهدف منه.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة مصرّة على «الغموض» الذي يكتنف الملتقى الجامع، والاستمرار في دفع الصفقة الغامضة؛ ما يجعل هذا الإصرار أمر يثير الريبة، مضيفًا: «إن كان من تسول له نفسه الحضور بناء على معلومات واضحة، وتعلم أنك ستؤثر سيكون لك وزن وتخفف من الشرع نقول لك نعم أفعل ذلك، لكن إن كان الراعي للمؤتمر يبخل عنك بهذه المعلومات أنت عندما تذهب ستجد نفسك أمام حشد عظيم ربما تتفاجأ أنه ضد فكرك، حينها وجودك لن يكون سوى شاهد زور».
وواصل هجومه، زاعمًا أن البعثة الأممية تتحالف مع القائد العام للقوات المسلحة، المنافس الأول للإسلامويين، المشير خليفة حفتر، متوقعًا أن المؤتمر مقام من أجل تمكين المشير.
والغرياني هو أحد الشخصيات المثيرة للجدل في ليبيا، تولى منصب مفتي ليبيا، إلا أنه أصدر فتاوى داعمة للجماعات المتطرفة، وأباح اقتحام تنظيمي «القاعدة» و«داعش» للمدن الليبية، الأمر الذي تسبب في خلعه من منصبه، وبعدها سافر إلى تركيا وأقام هناك، مطلًا كل أسبوع على الليبيين بفتاوى ودعوات تحريضية تخص الشأن الليبي.
للمزيد.. «جوتيريس» يطير إلى طرابلس.. والإسلاميون يحرضون على الملتقى الوطني





