«الغرياني» يوجه الزكاة لدعم الإرهابيين في درنة
الخميس 07/يونيو/2018 - 10:46 م
الصادق الغرياني مُفتي ليبيا المعزول
عبدالهادي ربيع
دعا الصادق الغرياني مُفتي ليبيا -المعزول- الشعب الليبي إلى نصرة الجماعات الإرهابية المحتمية بمدينة «درنة»، مطالبًا الليبيين بالجهاد بالنفس والمال والعصيان المدني، لإرهاق الدولة الليبية.
وطالب «الغرياني» في كلمة له على قناة «تناصح» المملوكة لابنه «سهيل» والمدرجة على قائمة الدول الأربع: (مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين) للكيانات الإرهابية، بتوجيه زكاتيِّ المال والفطر إلى إرهابيي المدينة، قائلًا: «يتوجب عمل صناديق لجمع التبرعات وزكاة المال وزكاة الفطر، من أجل فك الحصار عن درنة».
وزعم المفتي المعزول أن ما تتعرض له مدينة درنة –يقصد عملية تحرير المدينة من الإرهابيين على يد الجيش الوطني الليبي- هو محاولة لإبعادها عن شرع الله، مدعيًا أن الاعتداء على المدينة اعتداءً على حرمات الله، محذرًا مَن يقف إلى جانب الجيش الوطني بأن الله سوف يخذله في حياته.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الليبي، أطلق في 7 مايو 2018؛ عملية عسكرية لتحرير مدينة درنة -آخر معاقل الإرهاب في الشرق الليبي.
كما يذكر أن المُفتِي المعزول، الصادق الغرياني، يُعْرَف بدعمه وتأييده للجماعات الإرهابية المسلحة في ليبيا، منذ بداية الثورة الليبيَّة 17 فبراير 2011.
من جانبه، أكد سامح حمودة، الداعية السلفي، أن دعوة «الغرياني» لصرف زكاة الفطر في دعم المتطرفين في مدينة درنة لا تجوز من عدة وجوه، مضيفًا أن دعوته تأتي بالأساس بناء على وجهة نظره السياسية، لانتمائه إلى جماعة الإخوان.
وتابع «حمودة» في تصريح خاص لـ«المرجع» أن الموجودين في مدينة "درنة" من تنظيمات إرهابية موالية لتنظيم القاعدة لا يجوز صرف زكاة الفطر عليهم، أو دعمهم باعتبارهم مخربين ومتطرفين ويحاربون في الدولة ويهدمون الاستقرار.
وأشار «حمودة» إلى أنه لو افترضنا أن هؤلاء المسلحين ثوار وليسوا إرهابيين؛ فإنه كذلك لا تجوز صرف زكاة الفطر عليهم إذ أنها طُعمَةً لِلمَسَاكِينِ، وفق نص الحديث النبوي.





