يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

متخصص في الشأن الليبي: «عشماوي» و«سرور» مختبئان في «درنة»

الثلاثاء 08/مايو/2018 - 10:35 ص
 الكاتب الصحفي أحمد
الكاتب الصحفي أحمد عامر، المتخصص في الشأن الليبي
عبدالهادي ربيع
طباعة
قال أحمد عامر، المتخصص في الشأن الليبي: إن عملية تحرير منطقة «درنة» الليبية، التي أعلنها المشير خليفة حفتر، أمس الإثنين، تأتي استكمالًا لعملية «الكرامة»، التي أطلقها منذ وقت مضى الجيش الليبي، بدعم ومباركة الليبيين، الذين قدموا في هذه العملية تضحيات وصلت لأكثر من 6000 شهيد، و12 ألف جريح.

وأضاف «عامر»، أن عملية «الكرامة» طهرت كل المدن الليبية الشرقية، ما عدا «درنة»، التي ستحرر خلال أيام، إضافة إلى أجزاء ضخمة من الجنوب، وكذلك أجزاء من المنطقة الغربية، وهو ما سهَّل سيطرة الجيش الليبي على 97% من مساحة ليبيا.

وأشار الباحث المتخصص في الشأن الليبي، إلى أن «درنة» هي آخر معاقل الإرهاب في ليبيا، وأن صعوبة تحرير المدينة في الفترة الماضية جاء من أن حدودها جبلية من غالبية الجهات، موضحًا أن هناك تقارير موثقة تؤكد أن المدينة بها أكثر من 600 إرهابي من الخارج، على رأسهم الإرهابيان الهاربان؛ هشام عشماوي، وعمر سرور.

وأوضح «عامر»، أن الجيش الليبي يُعدُّ لهذه العملية منذ أكثر من 6 شهور، وأن تأجيل القوات المسلحة الليبية إطلاق العملية حتى الآن، جاء نتيجة تخطيط لنزع الغطاء والدعم عن الإرهابيين في المدينة، التي كانت على مدى 3 سنوات ماضية بؤرة تجميع وتدريب الإرهابيين الذين يذهبون إلى سوريا، ومالي.

وتابع الباحث المتخصص في الشأن الليبي، أن العملية ستخلص الشرق الليبي بالكامل من الإرهاب، وأن الجيش الليبي استعد جيدًا لهذه العملية، وشَنَّ خلال الأيام الماضية غارات عدة، وقام بتحركات عدة، وهو الأمر الذي يؤكد استعداده الجيد، وسيتم إعلان تحرير المدينة بالكامل خلال أيام قليلة.

وأكد «عامر»، أن العملية لن تضر بالانتقال السياسي في ليبيا نهائيًّا، وأنها تجيء في إطار مكافحة الإرهاب في المدينة، التي تحتوي على مجموعات تابعة للقاعدة، وتنظيم «المرابطون»، الذي يترأسه «عشماوي»، وجميع هذه التنظيمات مدرجة على قوائم الإرهاب العالمي، وليست تيارًا سياسيًّا.

وأعلن القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، أمس الإثنين 7 مايو، إطلاق عملية عسكرية جديدة لتحرير منطقة «درنة» الليبية من الإرهابيين، وقال في كلمته خلال احتفال القوات المسلحة الليبية بتخرج الدفعة 51 في الكلية العسكرية: «إن ساعة الصفر لتحرير درنة دقت، وقوات الجيش الليبي تدكُّ حاليًّا معاقل الإرهابيين بالمدينة، وسيتم تحرير درنة حتى لو كلف ذلك إخلاء المدينة من المدنيين».

الكلمات المفتاحية

"