ad a b
ad ad ad

«جوتيريس» يطير إلى طرابلس.. والإسلاميون يحرضون على الملتقى الوطني

الأربعاء 03/أبريل/2019 - 10:10 ص
الأمين العام للامم
الأمين العام للامم المتحدة، أنطونيو جوتيريس
سارة رشاد
طباعة

يُجري الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، الأربعاء 3 أبريل، زيارة للعاصمة الليبية، طرابلس، ضمن جهوده لدعم المسار السياسي الذي رسمه المبعوث الأممي لليبيا، غسان سلامة، وينظم وفقًا له ملتقى وطني، منتصف الشهر الجاري.

وتُعتبر الزيارة جزءًا من تحضيرات ما قبل الملتقى، فيما يتسم المناخ السياسي في ليبيا بعدم استقرار، سببه انتقادات توجهها جماعات الإسلام الحركي للملتقى، متهمة المبعوث الأممي ومن ورائه الأمم المتحدة بالسعي لتمكين المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، على حساب حكومة الوفاق.


«جوتيريس» يطير إلى

واستدعت جماعات الإسلام الحركي، الدين في هجومها على الملتقى، إذ أصدرت ما تُعرف بـ«دار الإفتاء الليبية» بيانًا، انتقدت فيه ما تعتبره غموضًا حيال محاور الملتقى والمشاركين فيه، محرمة مشاركة المسلمين فيه إذا ما استمرت الجهات المشرفة عليه على غموضها، على حد قول البيان.


من جانبه هاجم الصادق الغرياني، المُفتي السابق، المحسوب على الجماعات المتطرفة، الملتقى، معربًا عن قلقه حيال نتائجه.


وفيما تتلخص أزمة الإسلاميين من الملتقى في الغموض، كان المبعوث الأممي، غسان سلامة، يؤكد في وسائل الإعلام أن الملتقى هدفه جمع الفرقاء للاتفاق على موعد عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية.


يشار إلى أن الإسلاميين وعلى رأسهم جماعة الإخوان يتخوفون من عقد اتتخابات رئاسية، مطالبين بتأجيلها والاكتفاء بالتشريعية، وهو ما فسره مراقبون بأن الجماعات تخشى من تغيير الإدارة الحاكمة، وتسعى لعقد التشريعية فقط، بحيث تضمن الوصول إلى البرلمان الذي سيتولى مهمة تعديل الدستور الليبي.


ويزيد من مخاوف الإسلاميين القوة التي يتمتع بها القائد العسكري للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، فبخلاف تقدمه في الجنوب الليبي، وتصاعد الاحتمالات أمام تقدمه إلى العاصمة، جاء بيان مجلس الأمن الأسبوع الماضي، ليصفه بـ«القائد العسكري للجيش الوطني الليبي»، وهو ما اعتُبِرَ انتصارًا سياسيًّا يضاف للانتصارات العسكرية.


وبناء على هذه المعطيات، كان تنظيم القيادة العامة للجيش الليبي، ملتقى شبابيًّا، بداية الأسبوع الجاري، بحضور المشير خليفة حفتر، وعد فيه بتشكيل حكومة جديدة في ليبيا خلال أسبوعين، وهو التوقيت الذي سيعقد فيه الملتقى، يشير إلى احتمالية أن يناقش المؤتمر مسألة عقد حكومة جديدة بخلاف حكومة الوفاق التي يدعمها الإسلاميين.

«جوتيريس» يطير إلى

وعلق الباحث الليبي، محمد الزبيدي، على هذه المعطيات، قائلًا: إن موقف الإسلاميين في غاية الضعف وكل ما يوجهوه من انتقادات للملتقى لن يعطله أو يؤثر عليه.


ولفت إلى أن تخوفاتهم مفهومة في ضوء بحثهم عن السلطة التي تُركت لهم على مدار السنوات الأخيرة، وتسببت في خراب ليبيا.


وكان المبعوث الأممي قد هاجم حكومة الوفاق، في ظهور تليفزيوني له، الأسبوع الماضي، واتهم الإدارة الحكامة في ليبيا بالفاسد التي تتربح من وراء مناصبها على حساب شعب فقير، وأثارت هذه التصريحات غضب الإسلاميين الذين قالوا إنهم سيقاضون سلامة، إلا إنها في الوقت نفسه حملت ملامح خلاف قائم بين المبعوث الأممي والإسلاميين.


 للمزيد...  استمرار الفوضى.. رهان الإخوان لإفشال المؤتمر الوطني في ليبيا 

الكلمات المفتاحية

"