ليبيا تتأهب لتحرير العاصمة.. الجيش يتحرك باتجاه طرابلس
الخميس 04/أبريل/2019 - 10:55 ص
سارة رشاد
أعلن المكتب الإعلامي بالقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، اليوم الأربعاء 3 أبريل، تحريك الجيش لوحدات عسكرية باتجاه المنطقة الغربية، لتحرير العاصمة الليبية طرابلس وما حولها، من سيطرة الميليشيات.
وأوضح المكتب أن القرار جاء من القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر، بعدما نجح الجيش الليبي في السيطرة على الجنوب الليبي وتطهيره من الميليشيات التشادية والجماعات الدينية.
وكانت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي، نشرت عقب الإعلان عن القرار، مقطع فيديو، يبرز لقطات لتحرك كتيبة «طارق بن زياد» بكامل عتادها، في اتجاه الغرب، فيما نشرت الكتيبة 155 مشاة مقطع فيديو يظهر تحرك قواتها بكامل عدتها إلى المنطقة الغربية.
ويأتي التحرك، تصديقًا للقراءات التي كانت تتنبأ بتقدم الجيش الليبي إلى الغرب، بعدما نجح في حسم معاركه في الجنوب، خلال مارس الماضي، وهو الأمر الذي أرعب الإسلاميين الذين يتولون أمر العاصمة الليبية والمنطقة الغربية ذات الكثافة السكانية، عبر الميليشيات.
ويستبق هذا القرار الملتقى الوطني الذي تعد له الأمم المتحدة في ليبيا من خلال مبعوثها الأممي، غسان سلامة، إذ يُقدر عقده في الفترة من 14 أبريل إلى 16 من الشهر نفسه، ويحضره شخصيات مؤثرة في المشهد الليبي، لم يُعلن عنها بعد، بغرض الاتفاق على أجندة ينتهي عبرها المرحلة الانتقالية.
وتناولت صحف ليبية توقيت هذا التحرك العسكري، إذ اعتبرته محاولة من المشير خليفة حفتر لتقوية موقفه قبل الملتقى، ومن ثم يضمن دوره في الأجندة المقرر الاتفاق عليها، فيما تناولت تقرير التحرك العسكري من زاوية خارجية، رابطة بين قرار الرئيس الجزائري السابق، عبد العزيز بوتفليقة بالاستقالة، وقرار «حفتر» بتحرير العاصمة.
وفي قراءته للمشهد، احتفى الباحث الليبي، عبدالباسط بن هامل، بتحرك الجيش نحو الغرب، متوقعًا انتصارًا قريبًا ينهي الحضور الميليشياوي به، لافتًا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» إلى أن مثل هذا القرار سيحمل الاستقرار إلى ليبيا بعد سنوات من الاضطرابات شهدتها على خلفية سيطرة الميليشيات على المدن الليبيبة، وعلى رأسها العاصمة.
ومن جانبه استبشر الباحث الليبي، محمد الزبيدي، خيرًا بالتحرك العسكري للجيش الليبي، متوقعًا ألا تستغرق المعركة وقتًا رغم أهميتها، وبرر فى تصريح لـ«المرجع»، ذلك بهروب قادة الميليشيات إلى تركيا، منذ تصاعدت أنباء متكررة عن قرب اقتحام الجيش للعاصمة.
ولفت إلى أن تحركات الجيش، من شأنها أن تحبط مطامع تركيا وقطر في ليبيا، معتبرًا أن خسائرهم ستكون كبيرة بعدما أنفق المبالغ الطائلة على الميليشيات.
وشدد الباحث الليبي، على أن وجود الجيش الليبي في الغرب، يعني إنهاء أي نفوذ للميليشيات، ومن وراءهم الإسلاميون، لتصبح ليبيا بالكامل تحت سيطرة جيشها.
ومنذ ما تعرف بـ ثورة 17 فبراير 2011، تخضع ليبيا لحكم الميليشيات الإرهابية، إلى أن تمكن المشير «خليفة حفتر» من تكوين نواة للجيش الليبي الذي تمكن، على مدار الأعوام الأخيرة، من تحرير المدن الليبية من سيطرة تنظيمات إرهابية مثل «داعش» و«القاعدة».
وتعتبر معارك الجنوب آخر المواجهات العسكرية التي خاضها الجيش الليبي ليتبقى أمامه فقط الغرب الذي بدأت عملية تحريره، عصر اليوم الأربعاء.
وكانت العاصمة الليبية شهدت على مدار الشهر الأخير، مزاجًا شعبيًّا مرحبًا بدخول الجيش الليبي إلى العاصمة وتخليصها من سيطرة الميليشيات.





