إخوان الأردن يستبقون حظرهم بسيناريو الفوضى

لا ينفصل التحريض الإخواني، عن سيناريو الفوضى الذي تتردد به الجماعة على الأنباء التي تواردت بشأن عمل شخصيات برلمانية وأخرى أكاديمية أردنية، على إحياء مشروع قديم يقضي بتأسيس تيار حزبي وسطي يواجه نفوذ الإخوان وحزبهم «جبهة العمل الإسلامي» في الساحة المحلية، ويبدو أن هذه المحاولة لتأسيس حزب وسطي من تيار الولاء قبيل الانتخابات العامة المقبلة هي السادسة عمليًّا خلال الـ20 سنة الماضية.

واجتمع النائب البرلماني أحمد الصفدي، مع نخبة من قيادات الحزب -المفترض- للتحدث عن عملية دعم وإسناد «رسمية» يمكن أن تلقاها التجربة الجديدة والتي يراد لها أن تبدأ من شخصيات ناشطة وشابة في البرلمان وخارجه، وعلى أساس تقديم برنامج حزبي متكامل.

وبحسب تسريبات إعلامية، فإن المرشحين لتأسيس الحزب الجديد، جعلوا هدفهم تقليص نفوذ الإخوان، والتباين في نفس الوقت عن حزب الائتلاف المدني الذي يضم شخصيات ليبرالية ومدنية مقربة من رئيس الوزراء الحالي الدكتور عمر الرزاز.

وأضاف أن الأسلوب الذي يستخدمه الإخوان مرفوض وطنيًّا وسياسيًّا في المملكة، قائلًا: «الإخوان في النهاية أجبرونا على التعامل معهم، كونهم مكون من مكونات الحياة السياسية الأردنية آنذاك.. والدولة الأردنية تعاملت بذكاء كبير مع الإخوان خلال فترة الربيع العربي؛ ما حجمهم وحال دون تأثيرهم على الشارع، رغم أنهم حاولوا ركوب الحراك الشعبي».

تتزامن تلك الأحداث مع إعلان إخوان الأردن من قبل عن احتمالية إصدار ما سموه «وثيقة فكر سياسي»؛ تحدد كيفية تعامل الجماعة مع الأطراف السياسية في المملكة، دون تأكيد موعد خروجها للعلن.