ad a b
ad ad ad

أنفاق «الباغوز»..المأوى الأخير لـ«داعش» في سوريا

السبت 16/فبراير/2019 - 11:11 ص
المرجع
طباعة

بعد محاصرة تنظيم «داعش» من قبل قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، شرق سوريا؛ بات مقاتلو التنظيم محاصرين حاليًّا داخل كيلو متر مربع من المنازل، بالإضافة إلى مخيم جنوب «الباغوز».


وبحسب بيانات صادرة عن «قسد»، فإن هناك ألفًا من عناصر التنظيم، بين رجال ونساء محاصرون داخل هذه البقعة، دون وجود إحصاءات عن عدد المدنيين، إذ استهدف الهجوم الأخير للقوات المدعومة من التحالف الدولي، وتُعرف بـ«قسد»، العناصر المختبئة داخل أنفاق في بلدة «الباغوز» المحاذية للحدود العراقية.

أنفاق «الباغوز»..المأوى
وأرجعت القوات تقدمها البطيء إلى وجود الأنفاق والألغام التي زرعها مقاتلو التنظيم، إضافة إلى حرص «قسد» على عدم إيذاء المدنيين في الجيب الأخير لـ«داعش»، حيث أفاد المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور، عدنان عفرين، أن هناك اشتباكات عنيفة ومعارك طاحنة في البلدة، لافتًا إلى مقاومة -لا يستهان بها- من قبل مقاتلي التنظيم الإرهابي، بحسب وصفه.

وأكد «عفرين» أن الكثير من الانتحاريين الذين يقتحمون مناطق قوات القوات، على متن سيارات ودراجات مفخخة، يحاولون إعاقة تقدم القوات؛ منعًا لإيقاع خسائر بشرية وعسكرية في صفوف التنظيم.

وقال إن غالبية قادة التنظيم في الجيب الأخير هم أجانب، بينما «يدير قياديون عراقيون المعارك»، موضحًا أن مقاتلي «قسد» يتمكنون بعد ضبط أجهزة الاتصال اللاسلكي على التردد الذي يستخدمه الإرهابيون، من سماعهم يتحدثون خصوصا «بالتركي والفرنسي والإنجليزي».

وفيما يتعلق بالمدنيين، أدت العمليات العسكرية إلى نزوح أكثر من 39 ألف شخص إلى من مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع ديسمبر الماضي، غالبيتهم نساء وأطفال من عائلات الإرهابيين، بينهم أكثر من 3400 مشتبه بانتمائهم إلى التنظيم تم توقيفهم، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وبعد عملية الفرز، تنقل «قسد» المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم إلى مراكز تحقيق خاصة.

من جانبه، أوضح  دافيد يوبنك، من منظمة «فري بورما راينجرز» الطبية الأمريكية، أنه خرج 60 إلى 70 مدنيا، أمس الخميس، من آخر نقاط التنظيم، في حصيلة هي الأدنى منذ ديسمبر، مبينًا أنه يتم نقل المدنيين وكذلك زوجات وأطفال الإرهابيين إلى مخيمات للنازحين في شمال البلاد، بعد التدقيق في هوياتهم وجمع معلومات أولية في منطقة فرز قرب «الباغوز».
"