«قسد» تتقدم.. «داعش» يفقد دير الزور ويتقهقر أمام ضربات قوات سوريا الديمقراطية
سيطرت، صباح اليوم الجمعة 4 يناير 2019، قوات سوريا الديمقراطية (الكردية) المشار إليها اختصارًا بـ«قسد»، على بلدة «البو حسن» ومنطقة «الكشمة» التابعة لبلدة «الشعفة» بريف «دير الزور» الشرقي، بعد معارك دامية مع تنظيم «داعش»، وذلك بحسب ما جاء في وكالة الأنباء السورية الوطنية «سانا».
وأشارت الوكالة السورية، إلى أن قسد سيطرت على المنطقة بعد معارك عنيفة مع عناصر داعش، التي تسببت في هروب الآلاف من سكان المنطقة.
وإضافة إلى ذلك سيطرت «قسد» يوم الأربعاء الماضي الموافق 2 يناير 2019، على بلدة «البوخاطر»، وذلك بعد أسبوع من سيطرتها الكاملة على مدينة «هجين» التي كان أحد أهم المعاقل الأساسية لداعش.
والوضع الحالي على الأرض يشير إلى تقدم قوات قسد، وفرض سيطرتها على مناطق عدة في دير الزور، عدا مناطق «السوسة» و«الشعفة» و«الباغوز»، بالإضافة إلى بعض المساحات من البادية التي لا يوجد بها سكان.
وكانت سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، في 11 سبتمبر 2018 قد أطلقتا عملية عسكرية ضد داعش في دير الزور؛ حيث خاض التنظيم خلال الفترة الماضية معارك دامية بالأسلحة الثقيلة مع قوات سوريا الديمقراطية، عقب أن استولت عناصر داعش على مجموعة أراضٍ تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في المحافظة بعد هجمات شرسة شنها التنظيم على قسد.
وفي تصريح لـ«المرجع»، قال هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن هذا التراجع يعود لتحولات سريعة في مواقف الحكومة الأمريكية، فبعد أن كان هناك توجهٌ أمريكي لتنفيذ صفقات بين واشنطن وأنقرة على حساب الأكراد في دير الزور، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليعكس اتجاه العلاقات، لينحسر التفاهم التركي الأمريكي تدريجيًّا بعد أن حصل الأخير على مراده، وهو إطلاق القس «أندرو برونسون»، لذلك بدأ دور داعش المدعوم من تركيا يتراجع.
وأكد «النجار»، أن الجانب الأمريكي عاد ليُظهر تمسكًا بدعم حلفائه الأكراد في سوريا بشكل أكبر، وهذا أدى لإضعاف الجانب التركي الداعم لداعش، والذي أوقف تحرشاته العسكرية بالمناطق الواقعة تحت نفوذ الأكراد في سوريا المفيدة شرقي الفرات ودير الزور.
للمزيد:«البغدادي» يلفظ أنفاسه الأخيرة.. نيران «قسد» تُحاصر زعيم «داعش»





