معارك «داعش» في دير الزور تكشف لعبة المصالح في سوريا
على مدار أسبوع مضى، شهدت محافظة دير الزور، شرقي سوريا، نشوب معارك شرسة بين تنظيم «داعش» وبين قوات سوريا الديمقراطية (الكردية) والمشار إليها اختصارًا بـ«قسد»، ومدعومة من قوات التحالف الدولى؛ حيث استولت عناصر التنظيم الإرهابي على أراض تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في المحافظة بعد هجمات شرسة شنّها داعش على مواقع قسد، ذلك بحسب ما جاء في وكالة الأنباء السورية «سانا».
ومازالت الاشتباكات مستمرة بين قسد وداعش؛ بسبب الأراضي الذي
احتلها التنظيم من قوات سوريا الديمقراطية، بعد طرد التنظيم لقوات قسد من منطقة «هجين» في دير الزور
واستحواذه على كل ما فيها، رغم نجاح قسد على مدار سبعة أشهر في السيطرة على تلك المنطقة ونزعها من داعش، إلى جانب
المناطق الأخرى المتلاصقة بالحدود العراقية التي انسحب منها قسد ذلك بحسب «سانا».
ووفقًا لما ذكره المرصد السورى لحقوق الإنسان، فإن قوات سوريا الديمقراطية قد خسرت مساء أمس، الثلاثاء 30 أكتوبر، ما يقرب من 100
كردي من عناصرها، فضلًا عن إصابة عشرات آخرين.
من جانبه قال عبدالخبير عطا الله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط: إن تنظيم «داعش» يحاول استعادة نفوذه من جديد في سوريا من خلال المعارك التي يشنّها ضد قوات سوريا
الديمقراطية المعروفة بـ«قسد» في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأكد عطا الله في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن السبب المباشر في ترجيح كفة داعش في دير الزور على قوات قسد في المعارك الأخيرة هو تراجع قوات التحالف الدولي -بقيادة
الولايات المتحدة الأمريكية- عن دعم «قسد» وتركتها في المعركة ضد داعش
بمفردها.
كما أشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، إلى أن داعش وجميع التنظيمات الإرهابية في سوريا صنيعة الولايات المتحدة الأمريكية ودول أجنبية أخرى لها مصالح في المنطقة ومستفيدة من تأجج الصراع فيها وتأزيم الوضع بصفة مستمرة، لذلك أمريكا في مصلحتها أن تدعم داعش في دير الزور، وهو ما يفسر خسارة قوات روسيا الديمقراطية. الأخيرة، في معركة دير الزور.





