ad a b
ad ad ad

امتلاك الأسرى.. «كارت إرهابي» استخدمه «داعش» وقلدته الفصائل

السبت 16/يونيو/2018 - 08:36 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة
لا يختلف الصراع في سوريا كثيرًا عما قبله من صراعات؛ إذ تحصي الأطراف عقب المعارك، غنائمها التي قد تشمل أسرى وقعوا في أيدي مقاتلي هذا الطراف أو ذاك، ويتم التفاوض على تسليمهم فيما بعد في عمليات تبادل للأسرى، أو تحقيق مكاسب سياسية أخرى، فامتلاك أسرى من مقاتلي الطرف الآخر «كارت سياسي فاعل»، يمكن أن يحقق لمالكه الكثير، وكلما ارتفعت درجة الأسرى ومكانتهم ضمن صفوف طرفهم، زادت الفرص والمكاسب التي يمكن التفاوض عليها. 

امتلاك الأسرى.. «كارت
ونشرت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية، الجمعة، تقريرًا يفيد بأن ما يعرف بــ«قوات سوريا الديمقراطية»، وهو تحالف بين عرب وأكراد سوريين تدعمه الولايات المتحدة، أطلقت عناصر من تنظيم «داعش» كانوا أسرى لديها، في إطار عمليات سرية لتبادل محتجزين مع التنظيم المتطرف.

وذكرت الصحيفة أن مواطنين فرنسيين وألمانًا، كانوا ضمن المفرج عنهم، مضيفةً أن 3 أسرى بريطانيين يحتجزهم مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية، يمكن إدراجهم أيضًا في الاتفاقات المقبلة لتبادل المحتجزين مع التنظيم الإرهابي.


امتلاك الأسرى.. «كارت
وأجرت قوات سوريا الديمقراطية 3 عمليات تبادل مع «داعش»، كان أولها فبراير الماضي، وشملت 200 من الإرهابيين، معظمهم من الشيشان وجنسيات عربية، إضافة إلى بعض الفرنسيين وألماني واحد، وتم نقل الإرهابيين من مراكز احتجاز تديرها قوات سوريا الديمقراطية إلى مناطق يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في محافظة دير الزور السورية.

وفي أبريل الماضي، تم تنفيذ عملية التبادل الثانية، التي شملت نحو 15 مقاتلًا، و40 من النساء والأطفال، بينهم مغاربة وفرنسيون وبلجيكيون وهولنديون، وأعيد معظمهم إلى مناطق يسيطر عليها التنظيم، الذي مُنِيَ بخسائر عسكرية كبيرة خلال الأيام الماضية، جعلته يفقد السيطرة على معظم المناطق التي يسيطر عليها.

وطلبت قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم «داعش» الإفراج عن الأكراد، الذين أسروا من قبل التنظيم، خلال معركة دير الزور، التي وقعت من سبتمبر ونوفمبر 2017، وعدم قيام مقاتلي «داعش» بمهاجمة حقول النفط والغاز الخاضعة لسيطرة التحالف العربي الكردي.

وتمت أحدث عملية تبادل بين قوات سوريا الديمقراطية و«داعش» في السادس من يونيو الماضي، وجرت في مدينة هجين بمحافظة دير الزور، وشملت 15 امرأة من زوجات الإرهابيين.

امتلاك الأسرى.. «كارت
وكانت الحكومة السورية قد قامت بعملية تبادل أسرى مع قوات «درع الفرات»، التابعة لما يعرف بالجيش السوري الحر، في مدينة حلب فبراير الماضي، وتم تسليم 9 عناصر من القوات السورية مقابل 9 من عناصر الجيش السوري الحر، وكانت هذه أول عملية تبادل أسرى بين القوات الحكومية وقوات درع الفرات التي خاضت معارك عديدة في ريفي حلب الشمالي والشرقي ضد القوات الحكومية السورية.

كما عقدت الحكومة السورية صفقة تبادل أسرى مع إحدى ميليشيات المعارضة، ويسمى «فيلق المنتصر بالله التركماني»، مارس الماضي، تم بموجبها تسليم 10 نساء ومقاتل من مقاتلي الميليشيا، مقابل 9 من جنود الحكومة السورية، وجرى تبادل الأسرى في مدينة الباب التابعة لمحافظة حلب.

الكلمات المفتاحية

"