تقرير أمريكي: «داعش» يحتفظ بآلاف المقاتلين في سوريا والعراق
يثير وجود عناصر داعش في سوريا والعراق، قلق أعضاء التحالف الدولي، خاصةً مع زيادة التوقعات بتنفيذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسحب قوات بلاده من سوريا، لكن كم يبلغ عدد عناصر التنظيم الموجودين في سوريا؟
وعلى الرغم من تقهقر تنظيم «داعش» من معظم الأراضي التي كانت تحت سيطرته، إلا أن التنظيم مازال يحتفظ بقوة بشرية تُعدُّ بآلاف المقاتلين في العراق وسوريا، بحسب تقرير جديد للمخابرات الوطنية الأمريكية.
وقال مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية دان كوتس، الشهر الماضي: إن تنظيم داعش، لا يزال لديه آلاف المقاتلين؛ ما يجعله قادرًا على تشكيل تهديد قوي في منطقة الشرق الأوسط وغيرها.
وأضاف كوتس، أن التنظيم سيستغل تقلص الضغوط ضد الإرهاب؛ لتعزيز وجوده السري، وتسريع إعادة بناء قدراته مثل الإنتاج الإعلامي والعمليات الخارجية.
واعتقد كوتس، أن «يشن داعش هجمات خارجية من العراق وسوريا ضد أعدائه في المنطقة والغرب، بما فيها الولايات المتحدة».
وقال: إن «داعش» يركز على استغلال التوترات المذهبية في العراق وسوريا، مضيفًا أن «التنظيم ربما يدرك أن السيطرة على أراضٍ جديدة غير قابلة للاستدامة في المستقبل القريب».
وأضاف كوتس، وفقًا للتقرير الأمريكي: «تقييماتنا تشير إلى أن داعش سيسعى إلى استغلال تظلمات السنة، وانعدام الاستقرار في المجتمع، والضغوط التي تتعرض لها قوات الأمن؛ لاستعادة أراضٍ في العراق وسوريا على المدى الطويل».
وقال باتريك شاناهان، القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي: إنه من المتوقع أن يفقد تنظيم «داعش» آخر أراضٍ يسيطر عليها في سوريا؛ لصالح قوات تدعمها الولايات المتحدة خلال أسبوعين.
وقال شاناهان للصحفيين في البنتاجون: «أود أن أقول إن 99.5% من الأراضي التي كان تنظيم داعش يسيطر عليها أُعِيدَت إلى السوريين، وسيصبح ذلك 100% في غضون أسبوعين».
وفي ديسمبر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سيأمر بسحب جميع القوات الأمريكية وقوامها 2000 جندي من سوريا، ومنذ ذلك الوقت صدرت العديد من التصريحات المتناقضة من مسؤولين أمريكيين بشأن النوايا الأمريكية، إلا أن البنتاجون أعلن أنه بدأ بسحب القوات رغم أنه لم يحدد مدة سحبها.
وتطرق تقرير كوتس إلى تنظيم القاعدة، الذي كان في وقت من الأوقات تنظيمًا إرهابيًّا مرعبًا يقف وراء هجمات 11 سبتمبر، قائلًا: إن معظم هجمات فروعه «حتى الآن كانت صغيرة ومحدودة بمناطقها الإقليمية، بيْدَ أنه أشار إلى أن فروع التنظيم في شرق وشمال أفريقيا والساحل واليمن لا تزال أكبر المجموعات الإرهابية، وأكثرها قدرة في مناطقها».





