ad a b
ad ad ad

في ذكرى دحره من «الرقة السورية».. حيل «داعش» للتوغل في الفلبين

السبت 20/أكتوبر/2018 - 09:41 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة

كشف تقرير صادر من قسم المتابعة لهيئة الإذاعة البريطانية أمس الجمعة، أن تنظيم داعش الإرهابي، أصبح يركز على تثبيت وجوده في الفلبين وأفغانستان والصومال،  خاصةبعد هزيمته في مدينة الرقة السورية عام 2017، على يد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يهيمن عليها الأكراد.

 وينشط في الفلبين نحو 23 جماعة مسلحة تندرج تحت تنظيم داعش، ونشرت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية تقريرًا هذا الأسبوع يفيد بأن هناك 200 مقاتل إسلاموي في جزيرة مينداناو جنوب البلاد.


في ذكرى دحره من «الرقة

وقال زكاري أبوزا، خبير الأمن القومي بمنطقة جنوب شرق آسيا، «جزيرة مينداناو ستستمر في كونها مصدر جذاب لعناصر تنظيم داعش الإرهابي، فهناك الكثير من المناطق الفقيرة، إضافة إلى ضعف وجود الحكومة بالجزيرة ووجود مناطق خارج عن إدارة الحكومة الفلبينية».

 

وأضاف أبوزا في حديثه مع صحيفة الجارديان البريطانية الشهر الماضي، أن «هناك العديد من المشاكل المتعلقة بالاقتصاد والتمييز بين المواطنين في التعامل.. يجب على الحكومة التعامل معها بجدية، حتى تضمن انحسار نشاط الإسلامويين المتطرفين».

 

وفي جزيرة مينداناو أقلية مسلمة كبيرة، وتنشط فيها ما يسمى جماعة مقاتلي حرية بانجسامورو، الموالية لتنظيم داعش الإرهابي، وكانت قد وقَّعت عام 2014 اتفاق سلام مع الحكومة لإنهاء صراع استمر 50 عامًا، وأودى بحياة 120 ألف شخص وشرد مليونين في جنوب الفلبين.

 

وفي أغسطس الماضي، تعرضت الفلبين لهجمات إرهابية استهدفت خمسة  أكمنة للشرطة، ما أسفر عن مقتل 15 جنديًّا في المناطق الجنوبية للبلاد، وكان الجيش قد استطاع العام الماضي أن يفك سيطرة مقاتلين ما يعرف بجماعة ماوتي التي أعلنت مبايعتها لتنظيم داعش الإرهابي في مدينة ماراوي «عاصمة إقليم لاناو ديل سور في جزيرة مينداناو».

 

وأفاد تقرير صادر من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن هذا الشهر، أن عدد المقاتلين الأجانب المرتبطين بتنظيم داعش في جنوب الفلبين، أكثر من عدد المقاتلين الأجانب الذين كانوا يقاتلون في أفغانستان في أوج غزو الاتحاد السوفييتي للبلاد في ثمانينيات القرن الماضي.


في ذكرى دحره من «الرقة

ووضع تقييم صادر من  وزارة الخارجية الأمريكية الفلبين لأول مرة هذا العام، بين الدول الخمس الأكثر تعرضًا للهجمات الإرهابيَّة، إلى جانب أفغانستان، والهند، والعراق، وباكستان، ووقع ما يصل إلى 60 في المائة من العمليات الإرهابية حول العالم في هذه الدول.

 

وقال ناثان ساليس، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريح لصحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، «تنظيم داعش يظهر قدرا من المرونة والتكيف مع التغيرات التي تحدث على الأرض بشكل كبير، فالمقاتلين الأجانب في التنظيم يتوجهون حاليا إلى مناطق يوجد فيها فروع له، لإعادة تجميع أنفسهم وترتيب صفوفهم».


"