ad a b
ad ad ad

مؤامرة «أردوغان».. تركيا تدعم داعش للقضاء على الأكراد

الأحد 28/أكتوبر/2018 - 10:06 م
المرجع
علي رجب
طباعة

في خطوة مفاجئة سيطر تنظيم داعش، على بلدتي «السوسة والباغوز الفوقاني» بريف محافظة دير الزور الشرقي بسوريا، وذلك عقب هجوم واسع شنه التنظيم الإرهابي خلال اليومين الماضيين على مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

 

وأمام هذه التطورات أعلن الحشد الشعبي العراقي حالة الاستنفار على الحدود «العراقية - السورية»، فيما أكد التليفزيون السوري أن الجيش التركي قصف اليوم الأحد، مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في مدينة عين العرب (كوباني) شمال البلاد.

 

وتشكل قرى «باغوز، والسوسة، وهجين» التابعة لمحافظة دير الزور السورية، أبرز المناطق التي استعادها تنظيم «داعش» الإرهابي، في المنطقة الحدودية مع العراق.

 

وتخوض قوات سوريا الديمقراطية، منذ 10 سبتمبر الماضي، معارك ضارية ضد «داعش»، للحيلولة من سيطرة التنظيم الإرهابي على بلدات «الباغوز فوقاني، وأبوالخاطر، وأبو الحسن، وهجين، والشعفة، والسوسة»؛ إلا أن الدواعش استغلوا غياب طائرات التحالف الدولي بسبب سوء الأحوال الجوية، وشنوا مساء أمس السبت هجومًا على بلدتي «السوسة والباغوز الفوقاني»، وهو ما أجبر قوات «قسد» على الانسحاب السريع، وبالتالي سيطرة التنظيم على البلدتين.

للمزيد  تركيا و«داعش».. وجهان لعملة واحدة

مؤامرة «أردوغان»..

تركيا تقصف «كوباني»

وبالتزامن مع تقدم تنظيم «داعش» في دير الزور، قصفت المدفعية التركية مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في مدينة عين العرب (كوباني) شمال البلاد، تحت ذريعة أنها مواقع تابعة لحزبي العمال الكردستاني، والاتحاد الديمقراطي الكردستاني، وذلك بحسب وكالة الأناضول.

 

واللافت للنظر، أن القصف التركي لمواقع «قسد»، تزامن مع الهجمات التي شنها تنظيم «داعش» في دير الزور، وهو ما يؤكد دعم حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للجماعات الإرهابية.

 

وفي هذا السياق أكد القيادي في «قسد»، حقي كوباني، في تصريحات لموقع «قوات سوريا الديمقراطية»، أن تركيا تمد يد العون لتنظيم داعش الإرهابي الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، ويدل على هذا استهدافها لمدينة عين العرب (كوباني)، مشددًا على أن «قسد» لن تقف مكتوفة الأيدي حيال هجمات تركيا على مناطق الشمال السوري.

 

وفي سياق متصل، أعلن الحشد الشعبي العراقي استنفاره على الحدود «العراقية - السورية»، وذلك عقب سيطرة تنظيم «داعش» على بلدتي «السوسة والباغوز الفوقاني»، وذكر الموقع الرسمي للحشد، اليوم الأحد، أن «محور غرب الأنبار التابع للحشد، دفع  بتعزيزات إلى الحدود «العراقية - السورية»، نتيجة سقوط بعض نقاط «قسد» بيد تنظيم داعش الإرهابي».

 

للمزيد «عامر»: «أردوغان» يستخدم «داعش» كـ«فزاعة» للشعب التركي

المحلل السياسي، محمود
المحلل السياسي، محمود جابر

تورط تركي

وأكد المحلل السياسي، محمود جابر، أن استهداف تنظيم داعش الإرهابي للقرى الكردية في دير الزور ومناطق عين العرب (كوباني)، الخاضعة لسيطرة الأكراد، جاء بدعم مباشر من الجيش التركي، وحكومة أردوغان.

 

وأضاف «جابر»، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن التزامن بين هجومي تركيا على مدينة عين العرب (كوباني)، وداعش على بلدتي «السوسة والباغوز الفوقاني»، يكشف طبيعة العلاقات الخفية بين «أردوغان» وقيادات التنظيم الإرهابي، ويؤكد أن ما يحدث في دير الزور مرتبط بأحداث كوباني، موضحًا أن الرئيس التركي يستغل الموقف لتحجيم الأكراد، وتكبيدهم خسائر أكبر، وحصر نفوذهم في مناطق شرق الفرات، معتمدًا في هذا على الدواعش، وعناصر الفصائل السورية المتطرفة المنتشرة في المناطق التي تحتلها تركيا في الشمال السوري.

 

وأوضح المحلل السياسي، أن «أردوغان» يهدف إلى القضاء على قوات الأكراد، وإحياء تنظيم «داعش» الذي انحسر مشروعه في سوريا والعراق، وإبقائه ورقة يلعب بها في الداخل السوري.

مؤامرة «أردوغان»..

تركيا وداعش.. علاقات وطيدة

وكشفت العديد من التقارير الاستخباراتية، العلاقة الوطيدة التي تربط تنظيم «داعش»، بالاستخبارات والحكومة التركية، حيث أصبح نظام «أردوغان» هو المحرك الأساسي للتنظيم في عام 2016، وبات يستغله في إحداث إضطرابات ببعض دول المنطقة.

 

كما عقد «أردوغان»، العديد من الاجتماعات مع قادة «داعش» في مدينة إسطنبول التركية، ليحثهم على التعاون مع «أنقرة» في منطقة الصراع القائمة بسوريا والعراق وباقي بلدان العالم.

 

وفي يونيو من العام 2016، فضح عضو البرلمان التركي، أران أردام، دور الاستخبارات التركية في توفير أماكن تدريب لعناصر تنظيم «داعش» بمدينة إسطنبول، وكتب في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إن الاستخبارات وفَّرَت 5 أوكار للتنظيم، ليتم بعد عملية التدريب إرسال عناصر «داعش» إلى سوريا والعراق».

الكلمات المفتاحية

"