في زِيِّ رعاة الغنم.. الدواعش يهربون متنكرين من سوريا للعراق
الجمعة 01/فبراير/2019 - 08:45 م
دعاء إمام
كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، اليوم الجمعة 1 فبراير 2019، أنه بعد تضييق الخناق على تنظيم داعش شمالي سوريا، من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، لجأ أفراد التنظيم الإرهابي إلى شبكات التهريب عبر الحدود والتخفي في أزياء الرعاة الرُحل في محاولة للنجاة.
عادل عبد المهدي
العراق يتحرك
على جانب آخر سارع الجيش العراقي إلى تعزيز إجراءاته الأمنية على حدوده مع سوريا، وسط مخاوف من احتمال استعادة وترتيب تنظيم «داعش» الإرهابي لصفوفه، لاسيما بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عزم بلاده سحب قواتها من سوريا.
وبذلك، يعاود «داعش» استخدام استراتيجية التخفي، عبر شبكات التهريب القبلية، وهي الحيلة التي استخدمها في الماضي لنقل المسلحين والأسلحة بين العراق وسوريا؛ ما دفع بغداد إلى إرسال المزيد من القوات لتأمين الحدود، ونشر عدد من المدفعيات والطائرات الحربية لضرب مسلحي التنظيم الإرهابي داخل الأراضي السورية، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وذلك ما أكده رئيس الوزراء العراقي «عادل عبد المهدي»، الثلاثاء الماضي حين قال: «إن الحكومة اتخذت جميع الإجراءات الضرورية لمنع أي تسلل، وإن الحدود آمنة، لكن مسؤولين عسكريين يقولون إن الحاجة لليقظة لا تزال قائمة».
عمليات عديدة باستراتيجية واحدة
وقد شهد العراق عمليات مشابهة خلال العام الماضي، ففي أكتوبر المنصرم، قام العراق بتعزيز قواته المنتشرة على الحدود مع سوريا، بقوة عسكرية إضافية لتأمين الشريط الحدودي، وأكبر حقول الغاز الطبيعي في البلاد الذي يقع غربي الأنبار؛ وأيضًا لإيقاف أي محاولة لتسلل عناصر التنظيم من المواقع السورية التي كانت تحت سطوتهم وقتذاك.
وأعلنت القوات العراقية، أن التنظيم الإرهابي يستغل سوء الأحوال الجوية، ويسعى للتوغل داخل البلاد، مشيرة إلى أنه تم تحريك قسم من مقاتلي الحشد العشائري، عبر حقول الغاز، تحديدًا حقل «عكاز»؛ الذي يعد أحد أضخم حقول الغاز الطبيعي العراقية؛ بهدف تأمينه ومنع استهدافه، فيما ذكر الموقع الرسمي لقوات الحشد الشعبي، أن مديرية العمليات المركزية أعلنت حالة التأهب على الحدود العراقية السورية عقب سقوط مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية بيد التنظيم.
ضربات مباشرة
كما أعلنت قوات عراقية مشتركة عن تمكنها من تحقيق ضربات مباشرة ضد مواقع التنظيم الإرهابي على الحدود الغربية، في أغسطس الماضي، إضافة إلى إحباطها عملية تسلل لمسلحي التنظيم الإرهابي من سوريا، إذ وجهت قوة مشتركة من «الحشد الشعبي» بالتنسيق مع شرطة الحدود، ضربات مدفعية طاولت مواقع لـ«داعش» على الشريط الحدودي مع سوريا، إضافة إلى رصد ومتابعة أي تحركات للتنظيم في الجانب السوري.
كما استطاعت قوات حرس الحدود المنتشرة على الحدود السورية - العراقية، القضاء على بعض العناصر التابعة لـ«داعش»، خلال تسللهم في اتجاه «قضاء البعاج» قادمين من سوريا، بالتزامن مع تطويق المدن المحررة من سيطرة التنظيم بقوات أمنية لمنع أي محاولة للاختراق.
لكن حتى الآن لا توجد تقديرات دقيقة لعدد مسلحي داعش المتبقين في سوريا، ويُعتقد أن هناك عدة آلاف متبقية كما أنه لم يتضح أيضًا عدد الذين عبروا بالفعل إلى العراق.





