نفير عام ضد «داعش» في ديالي العراقية.. التنظيم يسترضي إيران بعمليات مكثفة
سيطرت حالة من الهلع والصرع على أهالي محافظة «ديالي» شرقي العراق والمتلاصقة مع الحدود الإيرانية، بسبب تسلسل عدد كبير من العناصر الداعشية إلى المحافظة منذ يوم الأربعاء الموافق 23 يناير 2019 وحتى هذه اللحظة؛ ما دفع المجلس البلدي بالمحافظة- تحت رئاسة عدنان التميمي، لإعلان حالة النفير العام، للمعاملة مع الخطر الداعشي، وذلك وفقًا لبيان أصدره المجلس.
العشائر على خط النار
وأكد بيان المجلس البلدى، أن كلًا من عشائر «ناحيتي العبارة» و«أبي صيدا» أعلنت أيضًا حالة النفير العام في المحافظة؛ لمواجهة داعش الذي تغلغل في جميع القرى والبساتين بديالي، وبدأ يشن هجمات إرهابية خطيرة ضد الأسر والنقاط الأمنية.
وأوضح التميمي في بيانه، أن العشائر الآن في وضعية الاستعداد والترقب لمنع أي عنصر داعشي من الوصول إلى قراها، مشيرًا إلى أنها ستكون صاحبة المبادرة الحاسمة لإنهاء خلايا التنظيم في ديالي، خاصة أن داعش استطاع أن يفرض سيطرته عسكريًّا على خمس مناطق مهمة وهما «لمخيسة» و«أبوكرمة» و«شيخي» و«جلبي» و«أبو خنازير».
داعش وديالي.. وإيران أيضًا
وتعتبر «ديالي»، واحدة من أهم المحافظات العراقية بالنسبة للتنظيم؛ لأنها قريبة للغاية من العاصمة بغداد، بالإضافة إلى أن بها طرقًا واعرة كثيرة تساعده على الاختباء والتنقل بحرية تامة، بعيدًا عن أعين الأجهزة الأمنية وقوات التحالف الدولي، فضلًا عن ذلك استغلال تلك الطرق في تهريب السلاح والبترول.
وفي تصريحات خاصة لـ«المرجع» قال حسن الجنابي، المحلل السياسي العراقي والبرلماني السابق: إن تنظيم «داعش»، من أكبر التنظيمات الإرهابية التي تمولها دولة إيران، ومحافظة ديالي متلاصقة مع إيران بسبب الحدود، لذلك داعش يستميت في الوقت الحالي للسيطرة على المحافظة، وليحصل على التمويلات بكل سهولة من طهران، خاصة أن الحكومة الإيرانية لا تريد الاستقرار للعراق، حسب وصفه.
وأكد الجنابي، أن حزب الله اللبناني يدعم بقاء تنظيم داعش في العراق، ويرسل في الوقت الحالي يوميًّا إمدادات للعناصر الداعشية عبر الحدود والصحراء العراقية.
وأشار المحلل السياسي العراقي إلى أن الخطر الداعشي لن ينتهي في العراق طالما هناك صراعات داخل البلاد؛ وذلك لأن داعش يتغذى وينمو على الصراعات السياسية والأزمات، خاصة في أجواء الانفلات الأمني والاضطرابات السياسية.





