مع توقعات بهجمات عنيفة لـ«الشباب».. واشنطن تحذر رعاياها في كينيا
شنت حركة الشباب الإرهابية في الصومال، في الفترة الماضية، العديد من الهجمات الإرهابية في كلٍّ من كينيا والصومال؛ الأمر الذي أدى إلى إصدار السفارة الأمريكية في العاصمة الكينية نيروبي، أمس الجمعة، بضرورة توخي رعاياها الحذر، من الهجمات المحتملة لحركة الشباب.
ونبّه بيان السفارة إلى ضرورة توخى الحذر من الوجود في الأماكن العامة، مثل مراكز التسوق والفنادق الكبرى ودور العبادة (المساجد والكنائس).
كما انتقد أبوبكر أرمان، السفير الصومالي السابق لدى واشنطن، أمس الجمعة، في مقال له بإحدى الصحف الصومالية، أداء الحكومة الفيدرالية الصومالية، واتهم بعض أعضاء هيئة القضاء العليا في البلاد بتلقي رشوة من قادة حركة الشباب لتغيير الأحكام على العناصر التابعة لها، مشيرًا إلى أن حركة الشباب تتفوق على الحكومة الصومالية في كل المجالات تقريبًا، من حيث الحكم والإدارة وحفظ الأمن في المناطق التي تسيطر عليها.
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والصومال، قد شهدت العديد من التوترات في الفترات السابقة؛ الأمر الذي أدى إلى توجيه الحكومة الفيدرالية الصومالية اتهامات للولايات المتحدة، بأنها السبب الرئيس في وجود حركة شباب المجاهدين، ومساندتها في شن عمليات انتحارية ضد القوات النظامية، ولكن في الفترة الأخيرة شهدت تقاربًا في وجهات النظر؛ الأمر الذي أدى إلى إعلان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، عودة السفير الأمريكي إلى الصومال، بعد غياب نحو 28 عامًا على إغلاق سفارتها في مقديشو في يناير 1991، وعينت على أثر ذلك القرار دونالد ياماموتو سفيرًا لها لدى الصومال.
وتأتي التحذيرات الأمريكية، بعد أيام عدة من الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة الشباب، على مجمع فندقي وتجاري فخم، يضم شركات متعددة الجنسيات في العاصمة الكينية نيروبي؛ الأمر الذي أدى إلى مقتل 21 شخصًا، وإصابة آخرين بجروح خطيرة، وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، وكان تعليق الحركة على التفجير بسبب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص القضية الفلسطينية، وإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل.
للمزيد: «ادفع وإلا قتلناك!».. «الشباب» الصومالية تفرض الضرائب وتجمعها بالسلاح
ظهرت حركة شباب المجاهدين في عام 2006، وهي حركة ذات منهجية سلفية متشددة، وتعتبر الذراع العسكرية لما يعُرف بـ«اتحاد المحاكم الإسلامية» في الصومال، وأحدثت الحركة الناشطة في منطقة الشرق الأفريقي، العديد من التفجيرات العنيفة في كلٍّ من الصومال وكينيا؛ الأمر الذي أدى إلى وضعها على قائمة الحركة الإرهابية في فبراير عام 2008 من قبل الولايات المتحدة.





