مطلوب إرهابيون.. حرب التجنيد تشتعل بين «داعش» و«الشباب» في الصومال
تعتمد حركة الشباب الإرهابية في الصومال على تجنيد عناصر جديدة لها من الدول المجاورة، بهدف حشد قدرتها لمواجهة تنظيم داعش الذي يعتمد هو الآخر على الاستراتيجية ذاتها ويعمل على ضم أفارقة من دول الجوار وللهدف ذاته، مواجهة «الشباب».
وعلى الرغم من توسع نفوذ الحركة الإرهابية في الصومال، وتنفيذها العديد من العمليات على أراضيه وفي البلاد المجاورة، فإن تنظيم داعش يتنازع معها على مناطق النفوذ حتى يخلق مساحة على الأرض يرسخ فيها وجوده الشيطاني.
كما أوضحت وزارة العدل في التقرير أن كلًّا من محمد عبد القادر موسى (محمد موسى)، ومحمد صلات حاجي (حاجي) ساعدا في شراء التذكرة وقادا «موسى» إلى مطار «غراند رابيدز»، مع علمهما بمسعاه.
ووجهت الوزارة إلى الثلاثة تهمة توفير الدعم المادي لمنظمة إرهابية أجنبية، مؤكدة أنهم تعهدوا بالولاء إلى تنظيم داعش الإرهابي في عدة مقاطع فيديو، كما أن موسى وموسى والحاجي ناقشوا مع بعضهم البعض رغبتهم في الانضمام إلى التنظيم، وقتل من وصفوهم بغير المؤمنين، بل وربما استخدام سيارة مفخخة لعملية إرهابية في الولايات المتحدة إذا لم يستطيعوا السفر إلى الخارج للانخراط في صفوف داعش.
وجاء اعتقالهم بعد أسبوع فقط من الهجوم المعقّد في DusitD2 في نيروبي؛ حيث قُتِلَ 21 شخصًا عندما أطلق خمسة إرهابيين النار على أشخاص في فندق في منطقة ريفرسايد الهادئة، بعد لحظات من قيام انتحاري بتفجير قنبلة قرب الفندق.
وقد وقع المشتبه بهم تحت مراقبة الشرطة في أبريل 2016، عندما نشر أحدهم على فيس بوك، منشورًا يُشِير إلى أنه يدعم تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت فرقة العمل المشتركة المعنية بالإرهاب (JTTF): إن الثلاثة كانوا يخططون لهجوم إرهابي باستخدام السيارات المفخخة في «غير المؤمنين» إذا لم يصلوا إلى الصومال، مبينة أنه إذا أدين الأشخاص الثلاثة بتهمة ممارسة الإرهاب، فإنهم سيواجهون عقوبة تصل إلى 20 سنة في السجن بموجب القانون الأمريكي.
خط المواجهة بين الحركة والتنظيم
ويستمر القتال بين داعش وحركة الشباب في الصومال، من أجل السيطرة على الأراضي، في سباق محموم نحو تجنيد أكبر عدد من العناصر الإرهابية والانتحارية في صفوف كل منهما.
وتعتبر كينيا في خط مواجهة مع العصابات الإرهابية محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا؛ لأنها واحدة من الدول التي تتحمل وطأة الهجمات الإرهابية في إفريقيا، وتقف كينيا على خط مواجهة الممارسات الإرهابية مع نيجيريا والصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى والكاميرون محاولة وإياهم كبح جماح الإرهاب الغاشم.





