يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

مخاوف كينية من اختراق حركة الشباب الإرهابية للعاصمة نيروبي

الثلاثاء 30/أكتوبر/2018 - 01:44 م
حركة الشباب الصومالية
حركة الشباب الصومالية
أحمد عادل
طباعة

تتزايد مخاوف الحكومة الكينية من شن مسلحي حركة الشباب الصومالية هجمات شرسة على المراكز الحساسة في العاصمة الكينية نيروبي، وهذا ما أكدته الأجهزة الاستخباراتية في كينيا أمس الإثنين؛ إذ أعلنت تلقيها معلومات تفيد أن حركة الشباب الصومالية ستقوم بعمليات إرهابية على نيروبي، خصوصًا في المؤسسة الحيوية والرئيسية هناك .

 للمزيد..«الشباب الصومالية» تنتهك حدود كينيا


 الجيش الكيني
الجيش الكيني

ودخل الجيش الكيني في معارك دامية كان آخرها الخميس الماضي، أسفرت عن مقتل 24 من مسلحي حركة الشباب الصومالية في منطقة بليس قوقاني بإقليم جوبا السفلي جنوبي الصومال، فأعلنت القيادات العسكرية الكينية حالة التأهب القُصوى؛ لمراقبة تحركات الحركة، ومحاولة صد أي هجوم، وتسلل أي عناصر إرهابية إلى داخل البلاد.


 وفي يوليو الماضي قامت حركة الشباب بالهجوم على قاعدة عسكرية تابعة للقوات الكينية الموجودة ضمن قوات الاتحاد الأفريقي جنوب الصومال؛ ما أسفر عن مقتل قائد عسكري وجنديين تابعين للقوات الكينية، وفي يونيو لقي 5 رجال من الشرطة الكينية مصرعهم فر شرق كينيا، بعد تفجير عبوة ناسفة استهفدت دوريات تابعة للعناصر الأمنية الكينية .


وفي أبريل الماضي، حث المتحدث الرسمي لحركة الشباب، علي محمود راجي، في كلمة مرئية له مقاتلي الحركة على زيادة هجماتهم على كينيا، ووصفها بالاحتلال بعد ضمها مدينة بلد حاوي، وهي مدينة حدودية بين كينيا والصومال .

 للمزيد..قطر تعبث في كينيا والصومال وتُموِّل «الشباب» الإرهابية


وتقوم القوات الكينية بدور بارز في التصدي لهجمات حركة الشباب الصومالية،  وتحديدًا في ولاية جولابالاند الواقعة في جنوب الصومالي؛ ما دفع الحركة لرفع راية الثأر من كينيا؛ حيث ترغب الحركة في تفتيت البنية التحتية للحكومة الكينية، وضرب المواقع الاستراتيجية الموجودة في العاصمة، ومحاولة ذرع تابعين لها داخل الأنظمة الكينية الحساسة، مثال علي ذلك واقعة الضابط كاروثا جيثايجا، وهو ضابط في وحدة الحراسات الخاصة الكينية؛ حيث تم إلقاء القبض عليه أثناء محاولة تسلله للحدود الكينية الصومالية، وأظهرت التحقيقات أنه على اتصال مع قيادات بحركة الشباب الصومالية، وهذا دليل على نجاح اختراق حركة الشباب للأجهزة الأمنية الكينية، وهذا الأمر سهَّل لها الوجود والدوام والاستمرار في ضرب أهداف أمنية، وبنية تحتية بالعمق الكيني .


مخاوف كينية من اختراق

من جانبها، قالت الدكتورة نرمين محمد توفيق، الباحثة في الشأن الأفريقي: إن حركة الشباب الصومالية قادرة على اختراق كينيا، والوصول إلى نيروبي؛ بسبب ضعف الحكومة والأنظمة الأمنية الكينية ماديًّا وعدديًّا .


وأوضحت نرمين في تصريح خاص لـ«المرجع»، أنه ليس من الصعب على حركة الشباب الصومالية اختراق كينيا من الداخل، بعد الضربات التي واجهتها على الحدود الكينية الصومالية.


وأضافت الباحثة في الشأن الأفريقي، أن مخاوف الحكومة الكينية نابعة من القدرة الفائقة التى يتمتع بها مسلحو حركة الشباب، فمن بعد 2014 وحتى الآن، عادت الحركة لاستخدام القوة المفرطة ضد القوات الكينية تحديدًا، وعلى قوت التحالف الأفريقي بوجه عام .

 

 


"