«قسد» تكتب نهاية أبناء «البغدادي» في سوريا
منذ نشأتها في أكتوبر من العام 2015، تهدف قوات سوريا الديمقراطية المعروفة وتكتب اختصارًا «قسد»، إلى القضاء على تنظيم داعش الإرهابي الذي كان يسيطر على شرقي وشمالي سوريا، أي ما يقارب نصف مساحة البلاد.
بدأت «قسد» ومن ورائها التحالف الدولي، في التوسع يومًا بعد يومٍ على حساب أبناء «أبو بكر البغدادي»، خلال الأعوام الماضية؛ حيث تمكنت من طرد 90% من العناصر الإرهابية خارج مناطق نفوذها في سوريا، وباتت الآن على مقربة من القضاء على ما تبقى من دولة الخلافة المزعومة من قبل الإرهابيين، إذ تمكنت من استعادة السيطرة على قرية «الباغوز» بريف «دير الزور» بمحاذاة الحدود العراقية، ما يبين التقدم الذي يحرزه مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية على الأرض، وما تقوم به القوات من تضييق الخناق على فلول داعش، قتال التنظيم الإرهابي بشراسة، إضافة إلى شنّه هجمات مضادة في محاولة لاستعادة جزء من مناطق سيطرته مرة أخرى، إلا أن التحالف الدولي ركز طلعاته الجوية على تلك المنطقة منذ أشهر؛ سعيا للقضاء تمامًا على ما تبقى من الدواعش.
هروب المدنيين
أكدت «قسد» في بيانٍ لها بالأمس الخميس 24 يناير 2019، على اقتراب قضائها على تنظيم داعش الإرهابي في آخر جيب له بـ«دير الزور»، خاصة بعد حملة القصف المدمرة التي شنها التحالف الدولي، ذلك ما مكنها من إعادة السيطرة على مدن «الباغوز» و«السوسة» و«الشعفة».
في الوقت الذي لا يزال فيه التنظيم الإرهابي يسيطر على قريتين صغيرتين في دير الزور، سلّم عشرات من عناصره أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية شرقي الفرات، وسط تقدم من قبل القوات وتحرير للمزيد من الأراضي.
نهاية داعش
في السياق ذاته، أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية «مظلوم كوباني»، أن الوجود العسكري لتنظيم «داعش» الإرهابي، سينتهي خلال شهر في حد أقصى، ذلك مع اقتراب المعارك في شرق سوريا من خواتيمها، مؤكدًا أن عمليات «قسد» ضد داعش في جيبه الأخير وصلت إلى ذروتها.
وقال «كوباني»، الذي يقود «قسد» منذ تأسيسها في 2015، خلال لقائه بـ«فرانس برس»: إنه بعد طرد التنظيم من مدينة الرقة، في أكتوبر 2017، أطلق التنظيم الإرهابي استراتيجية جديدة تتضمن انتشار الخلايا النائمة في كل مكان، وتجنيد الناس مجددًا بشكل سري، وتنفيذ عمليات انتحارية وتفجيرات واغتيالات، ضد المقاتلين والمدنيين على حد سواء.
لافتًا النظر إلى أن «قسد» ستطور من استراتيجيتها في التعامل مع الدواعش؛ حيث ستنتقل من التركيز على العمليات العسكرية، إلى تنفيذ العمليات الأمنية الدقيقة؛ مستهدفة فلول التنظيم الإرهابي؛ إضافة إلى التمشيط الموسع لكافة المناطق الجاري عليها الصراع.
للمزيد.. «دواعش» يتخفون بين المدنيين للتسلل إلى مناطق قوات سوريا الديمقراطية
للمزيد.. زيتون عفرين في معدة أنقرة.. تركيا تسرق خيرات سوريا وتصدرها لأوروبا





