ad a b
ad ad ad

الحوثيون يرفضون تسليم الحديدة.. وكل السيناريوهات واردة

الأربعاء 26/ديسمبر/2018 - 05:12 م
المرجع
علي رجب
طباعة

بات مصير تسليم الحديدة من قبل ميليشيا الحوثي وفقًا لاتفاق السويد، غامضًا بعد تصريحات مسؤول حوثي أعلن فيها رفض الميليشيا تسليم الميناء، فيما عقد اليوم الأربعاء رئيس لجنة المراقبة الأممية الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، اجتماعًا بأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة، في مدينة الحديدة، غربي اليمن.

عبد الجبار الجرموزي
عبد الجبار الجرموزي

واستبق وكيل محافظة الحديدة (الموالي للحوثيين) عبدالجبار الجرموزي، في تصريحات لوسائل إعلام الميليشيا أن «تسليم ميناء الحديدة ليس مطروحًا أبدًا».


وتُعدُّ تصريحات «الجرموزي» انقلابًا على اتفاق السويد بين الحكومة الشرعية والحوثيين، والذي تعهد الحوثيون بالانسحاب من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى قبل نهاية العام الحالي، والانسحاب الكامل من مدينة الحديدة بموعد لا يتجاوز 7 يناير المقبل.


فيما عقد رئيس لجنة المراقبة الأممية الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، في فندق الاتحاد بمدينة الحديدة، الأربعاء، اجتماعًا بأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة، في مدينة الحديدة، غربي اليمن.


ووصل أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة من الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي صباح الأربعاء إلى مستشفى 22 مايو الذي حررته القوات المشتركة في شهر نوفمبر الماضي، قبل أن يلتحق بهم الجنرال باتريك ويتنقلوا إلى فندق الاتحاد للقاء بممثلي الذراع الإيرانية في اللجنة.


وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، وصل ممثلو الحكومة الشرعية في اللجنة العسكرية المشتركة، إلى معسكر التحالف العربي في الحديدة، والتقوا بقيادة قوات المقاومة المشتركة، ويمثل الجانب الحكومي، في اللجنة، صغير عزيز، ومحمد عيضة وعبدالرحمن الكوباني.


الإعلان الحوثي أيضًا يتزامن ويتوافق مع التحركات على الأرض، واستمرار الخروقات الحوثية في الحديدة، مع وصول رئيس بعثة مراقبة الأمم المتحدة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت؛ حيث تواصل ميليشيا الحوثي انتهاك كل الاتفاقيات، وتخترق الهدنة ووقف إطلاق النار في الحديدة اليمنية، ورصد التحالف العربي أكثر من 63 خرقًا حوثيًّا لوقف إطلاق النار في الحديدة منذ توقيع اتفاق السويد الخميس الماضي.


من جانبها، قالت «ألوية العمالقة» إن ميليشيا الحوثي تستمر في خرقها لاتفاق الهدنة بقصفها منازل المواطنين بشكل عشوائي، واستهداف المواقع العسكرية لألوية العمالقة في مدينة الحديدة وضاحيتها الشرقية.


وقال مقاتلون من ألوية العمالقة إن ميليشيات الحوثي لم تلتزم بالهدنة، وواصلت قصفها العشوائي بمختلف أنواع الأسلحة على القرى الآهلة بالسكان في شارع الخمسين وكيلو 16، كما قامت الميليشيات باستهداف مواقع متفرقة تتمركز فيها قوات العمالقة شرق الحديدة.


قوات ألوية العمالقة التي عملت على وقف آلة الدمار والإرهاب الحوثية مازالت ملتزمة بوقف العمليات العسكرية، والتي كانت قد شارفت على الوصول إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي؛ حرصًا منها على سلامة المواطنين وتجنيب المدينة الدمار الذي كانت ستلحقه ميليشيا الحوثي بالمدينة، والتي يتحصن فيها مسلحو الميليشيا ويتخذون منازل المدنيين والمباني الخاصة والمؤسسات العامة ثكنات عسكرية، وتستخدم المدنيين دروعًا بشرية وتعمل باستمرار على تهجير السكان من منازلهم في مختلف مناطق الحديدة.


مراقبون يرون أن تصريحات ممثل الحوثيين، مغازلة صريحة وفجة لأنصار الميليشيا، والذين تراجعت ثقتهم ومعنوياتهم خلال الأيام الأخيرة منذ وصول الجنرال الأممي إلى صنعاء والحديدة، وبدء عمله في تسلم الميناء والمدينة من الميليشيا، وهو ما شكَّل هزيمة نفسية لتابعي الحوثي بعدما فشل الإعلام الحوثي في تسويق الاتفاق على أنه انتصار للميليشيا.

الحوثيون يرفضون تسليم

على صعيد متصل، أكد يحيى أبوحاتم، الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني، أن تصريح المسؤول الحوثي بخصوص عدم تسليم ميناء الحديدة يُشكل انقلابًا على اتفاق السويد، لافتًا إلى أن الجميع في انتظار عمل رئيس البعثة الجنرال كاميرت.


ولفت أبو حاتم، في تصريح خاص لـ«المرجع» أن البعثة الأممية إلى اليمن سوف تواجه العديد من العراقيل التي تعيق عملها، خاصة فيما يتعلق بعملية مراقبة وقف إطلاق النار ونزع الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية الانقلابية.


وأضاف أن كل السيناريوهات في فشل اتفاق السويد مفتوحة، بما فيها الحل العسكري، ولكن لا نريد أن نستبق ذلك إلا بعد نتائج عمل رئيس بعثة الأممية في الحديدة.

"