ad a b
ad ad ad

بريطانيا تتقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن لدعم مشاورات السويد

الثلاثاء 18/ديسمبر/2018 - 01:20 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

قدمت بريطانيا مشروع قرار، اليوم الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 ، في مجلس الأمن الدولي؛ من أجل دعم مشاورات السويد، (الاتفاق بين الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية لإنهاء الحرب في اليمن)؛ وذلك لمراقبة مبادرة وقف إطلاق النار، وإعادة الوجود العسكري في مدينة الحديدة وموانئها.


الحوثيون
الحوثيون
وطلبت بريطانيا معرفة كيفية قيام الأمم المتحدة بأداء دور أساسي في المساعدة والمراقبة علي ميناء الحديدة وعلى عمليات البحث والتنقيب، إضافة إلى تعزيز وجود الأمم المتحدة في المناطق المذكورة بمشاورات السويد.


وتنص بنود مشروع القرار الذي قدمته بريطانيا، التصديق على مشاورات السويد، والإشراف على مدينة الحديدة ومينائها، وتبادل السجناء والأسرى، ومنصوصات تفاهم تعز.

  وفي هذا الإطار أكدت بريطانيا أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة اليمنية والتي وصفتها بـ«المرهقة»، هو العملية السياسية الشاملة والتي جاء فيها العديد من المشاورات السابقة، مثل المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

 
كما نددت بريطانيا بالهجمات الحوثية على السفن التجارية والمساعدات (الغذائية والإغاثية) التي تقدمها دول التحالف العربي، والتي تسعى لدحر إرهاب الميليشيات المدعومة من إيران، وكذلك استخدام الحوثيين للصواريخ الباليستية والطائرات دون الطيار في هجماتهم المسلحة، كما ألقت باللوم على الدول التي تقدم يد العون للحوثيين، مثل توفير الأسلحة، خارقين بذلك القرار 2216؛ ما أدى للاستغلال العسكري، وتدمير البنية التحتية لليمن، واستخدام المدنيين (النساء – الأطفال- كبار السن) دروعًا بشرية في مواجهتهم مع القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.

 


هشام البقلي
هشام البقلي
وكانت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة كارين بيرس، قد صرحت يوم الخميس الماضي، قبل بدء جلسة دورية لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، بأن آلية الأمم المتحدة للمراقبة في ميناء الحديدة اليمني، يمكن أن تجري عن طريق طائرات دون طيار، تابعة لإحدى الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية.


وفي تصريح للمرجع قال هشام البقلي مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز «سلمان زايد» لدراسات الشرق الأوسط،: «للأسف مشروع القرار الخاص بالسويد تم التعامل معه بشكل خاطئ، وكأنه انتصار كبير للتحالف ضد الحوثي، والامر ليس كذلك، فمن المعروف أن الحوثي لم ولن يلتزم بقرارات واتفاقيات دولية، وهو ما يحدث الآن على أرض الواقع، وهناك عمليات سلب ونهب تتم لمدينة الحديدة بالكامل عن طريق الحوثي وأنصارهم».

 

وتابع  مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز «سلمان زايد» لدراسات الشرق الأوسط، أن مشروع القرار البريطاني لن يقدم جديدًا بشأن اليمن، بل على العكس هو يحقق نتائج ايجابية بالنسبة للحوثي؛ حيث استطاع الحوثي نزع اعتراف دولي بوجوده كطرف سياسي في المعادلة اليمنية، بل نزع اعترافًا بسيطرته على مدينة كبيرة مثل الحديدة، وهو ما يعطي الحوثي قوة أكبر في التفاوض مستقبلًا.

 

وأشار البقلي إلى أن مجلس الأمن أصبح منظمة ليس لها أي وجود على أرض الواقع، وأن قراراته لا تدخل حيز التنفيذ، هي فقط مجرد حبر على ورق، والعالم الآن يتعامل بمنظور القوة العسكرية والاقتصادية وفرضية الأمر الواقع، دون النظر إلى قوانين دولية وقرارات أمميه.
"