وجه التحالف الإنساني.. الإمارات والسعودية تتكفلان بـ«68%» من المساعدات الدولية لليمن
طوال سنوات الحرب الثلاث التي شارك فيها التحالف العربي في اليمن، بزعامة كلٍّ من الإمارات والسعودية، يحظى الجانب الإنساني برعاية ملحوظة من طرف دول التحالف، إلى جانب جهدهم العسكري.
ووفقًا لإحصائيات بإجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة، منذ تدشين
التحالف في 2015، فقد وصلت إلى مليار دولار، عادت بالنفع
على 10 ملايين مواطن، فيما وصل عدد الأطفال المستفيدين لـ4 ملايين طفل.
وعلى مستوى الغذاء والعلاج، وصل إجمالي المساعدات الإماراتية إلى 172 ألف طن من المواد الغذائية، ونحو 111 طنًّا من الأدوية؛ ما يرفع نسب مساهمة الإمارات في مساعدة اليمن إلى 26.9% من مجمل المساعدات التي وصلت اليمن، وإلى جانب ذلك أسهمت الإمارات بعلاج 1500 جريح، فيما قدمت طواقمها اللقاحات لـ976 ألف طفل.
البناء والإعمار لم يكن بعيدًا؛ إذ أسهمت الإمارات في مشروعات البنى التحتية بقيمة 268 مليون دولار، إضافة لدعم في الميزانية العامة؛ إذ حولت إلى الخزينة اليمنية مبلغ 715 مليون دولار في 3 سنوات، وفيما يخص المشروعات الصغيرة، قدمت الإمارات في مايو 2016 منحة بقيمة 20 مليون دولار لتمويلها في مدينة عدن.
سعوديًّا، كانت الرياض على رأس قائمة الدول التي أسهمت في إصلاح الوضع اليمني إنسانيًّا؛ إذ بلغت قيمة المساعدات السعودية 14 مليار دولار، شاملةً تحسين أوضاع اللاجئين وإعادة الإعمار، ومنذ مايو 2015 قدّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، 288 مشروعًا إغاثيًّا، تنوعت على مستوى التعليم والصحة والمشروعات الإنمائية.
وبالنسبة لإجمالي المساعدات الإنسانية فقد وصلت لـ9 مليار دولار، إلى جانب 3 مليارات للخدمات المصرفية، كما تنوعت مناحي الدعم بين البرامج العامة التي حظيت بإجمالي 785 مليون دولار، والخدمات الاجتماعية التي حصلت على 436 مليون دولار، فيما كان نصيب خدمات النقل 319 مليون دولار.
التعليم وحده كان على رأس قائمة الاهتمامات؛ إذ حصل على 190 مليون دولار، عبر 21 مشروعًا، أما توليد الطاقة فقدمت السعودية 100 مليون دولار.
قطاع
الصحة بدوره حصل على 85 مليون دولار، أما المياه فحصلت على 30 مليون
دولار، وفقًا لإحصائيات صادرة بمعرفة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال
الإنسانية.
الأطفال وتحديدًا المجندين منهم، كان لهم أولوية؛ إذ خصصت السعودية مشروعات لإعادة تأهيلهم، وبلغ عدد الأطفال العائدين من صفوف المليشيات الحوثية وتم إعادة تأهيلهم، نحو 2000 طفل لكل عام، وبهذا تكون السعودية قد غطت نحو 42% من إجمالي ما طلب دوليًّا لتمويل المشروعات الإنسانية في اليمن، فيما تأتي الإمارات بقيمة 26.9%.
للمزيد:
التحالف العربي.. دور بارز في دحر إرهاب الحوثيين باليمن
بعد هزائمهم أمام التحالف.. الحوثيون يجندون طلاب المدارس في «الحديدة»





