ad a b
ad ad ad

لاعتبارات إنسانية.. الإمارات تؤجل حسم معركة «الحديدة» حرصًا على المدنيين

السبت 06/أكتوبر/2018 - 09:06 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

تُعتبر الحديدة من أهم المدن اليمنية، وتطل على ساحل البحر الأحمر، وتبعد عن العاصمة صنعاء 300 كيلو متر، التي يسيطر عليها ميليشيا الحوثي، وتحتل المرتبة الثانية من حيث عدد السكان بعد محافظة تعز التي يسيطر عليها حزب الإصلاح الإخواني، وتتميز الحديدة باحتوائها على أهم ميناء الذي يأتي منه للشعب اليمني المعونات والإغاثات من قبل دول التحالف العربي «الإمارات والسعودية»، ومعونات الأمم المتحدة، وأيضًا وجود مطار الحديدة؛ حيث يعتبر من أهم المطارات الموجودة في اليمن.

وفي سبتمبر 2014 سيطرت الميليشيات الحوثية على كل المدن اليمنية بعد هيمنتها على العاصمة صنعاء؛ وذلك بعد معارك عنيفة وقوية مع القوات اليمنية التي أسفرت عن سيطرتها على السلطة في اليمن.

وبدأت قوات التحالف العربي في إطلاق «عاصفة الحزم» لتحرير اليمن في مارس 2015م، وأسفرت الهجمات التي شنتها قوات التحالف عن تحرير المحافظات الجنوبية التي تمثل للميليشيات الحوثية ضربة موجعة، لذلك عملت الميليشيات المدعومة من قطر وإيران للتصدي بكل قوة لهجمات قوات التحالف لمنع سيطرتها على الحديدة التي تمثل أهمية كبيرة بالنسبة للطرفين، التي بدأت قوات التحالف في الإعلان على تحريرها في 13 يونيو 2018.


لاعتبارات إنسانية..

وتحاول الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران الدفاع باستماتة عالية عن تحرير الحديدة؛ لأن تحريرها يعني بداية النهاية لوجود تلك الميليشيات في اليمن، وعدم وصول أي شكل من أشكال الدعم المادي أو العسكري وذلك بسبب ميناء الحديدة، الذي يأتي من خلاله أشكال الدعم كافة، وتشن قوات التحالف العربي عدة غارات في محاولة منها للسيطرة والهيمنة على المدينة للقضاء على الميليشيا الحوثية.

 للمزيد..رغم التحديات.. الإمارات تُنقذ اليمن من جرائم الحوثيين الإنسانية



لاعتبارات إنسانية..

علي الأسد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء، قال إن الأسباب كثيرة لتأخر تحرير مدينة الحديدة ولكن السبب الرئيسي في هذا التأخر هو العامل الإنساني والذي تسعى قوات التحالف العربي على وضعها في الاعتبار.

 

وأكد في تصريحات لـ«المرجع» أن مدينة الحديدة من أهم المدن الموجودة في اليمن لذلك تسعى جيمع الأطراف على السيطرة والهيمنة على تلك المدينة؛ نظرًا لأهميتها الاقتصادية والمحورية في البلاد.


وأضاف أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء، أنه لكي يتم حل الصراع في اليمن يجب الجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات ولكن التدخل العسكري لن يأتي بأي فائدة جديدة علي اليمن وسيدخل عليها الخراب والدمار أكثر في البلاد .


 للمزيد .. جنوح الحوثيين للمفاوضات.. مناورة أم هروب من الخسائر؟



محمود الطاهر
محمود الطاهر

محمود الطاهر، المحلل السياسي اليمني، قال إن الضغوطات الدولية التي تتعرض لها اليمن، أدت لتأخير عملية الحسم العسكري بالنسبة لقوات التحالف العربي مراعاة للاعتبارات الإنسانية وخوفًا أن يلحق بهم أي ضرر.

وأفاد الطاهر في تصريحات لـ«المرجع» أن المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث، يحاول الضغط نحو الحل السياسي والتفاوضي ولكن الميليشيات الحوثية ترفض الجلوس على طاولة المفاوضات.

وأنهى حديثه بضرورة التدخل العسكري للقضاء على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران والتي تحاول العبث في الوطن العربي ككل .


"