«غدر الحوثيين» يذهب بمشاورات السويد تجاه الفشل
في انقلاب سريع على نتائج مشاورات السويد لحل الأزمة اليمنية، نفذت ميليشيا الحوثي الإرهابية، عمليات مسلحة في مديرية «التحيتا» بمحافظة «الحديدة»، وأرسلت تعزيزات عسكرية، كما اعتقلت المئات من شباب المدينة وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام؛ ما قوبل بنيران كثيفة من مقاتلي المقاومة اليمنية في «التحيتا».
الاشتباكات المتقطعة في «الحديدة» ومحاولة الحوثيين اختراق الجبهات الواقعة تحت سيطرة المقاومة اليمنية، جزء من عمليات تحضير كبيرة لميليشيا الحوثي، بخلق أمر واقع على الأرض في المدينة، بعدما خسرت العديد من المواقع الاستراتيجية خلال الأسابيع الماضية.
ويقول الناشط، المحلل السياسي اليمني، عبدالكريم المدي: إن ميليشيات الحوثي، استقدمت تعزيزات عسكرية خلال الـ24 ساعة الماضية من حجة وصنعاء، عبر القطار، مستغلة توقف مقاتلات التحالف عن استهداف قواتها، وفقًا للهدنة الموقعة.
وأضاف «المدي» في تصريح لـ«المرجع» أن ميليشيا الحوثي، ستنقلب على اتفاق السويد، وفقًا للمؤشرات على الأرض؛ حيث استقدمت تعزيزات عسكرية، كما تواصل محاولة اختراق الجبهات، لكن قوات المقاومة تقف لها بالمرصاد.
وفي «الحديدة» أيضًا، شنت ميليشيا الحوثي عمليات اعتقالات لأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام، والشباب اليمني، وصل عددهم أكثر من 400 شخص، بحسب تقارير صحفية.
للمزيد آخر أوراق الميليشيات في «ستوكهولم».. الانتخابات لعبة الحوثي لكسب الوقت وتحقيق الشرعية
يقول القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني: إن التزام الحوثيين باتفاق السويد صعب للغاية؛ نظرًا لإفشالهم وخرقهم وانقلابهم على العديد من الاتفاقيات في أوقات سابقة.
وأضاف «الخوداني»، أن كل الشواهد على الأرض تشير إلى أن الحوثيين، ليس لديهم النية للالتزام باتفاق السويد، فما يحدث من اختراقات في جيهة «التحيتا»، كما ان اعتقال العشرات من أبناء الحديدة، وأعضاء حزب المؤتمر يوضح ما تنوي ميليشيا الحوثي الكهنوتية الإقدام عليه في المستقبل، مطالبًا المقاومة اليمنية بالحذر من «غدر الحوثي» في الحديدة، والاستعداد لأي اختراقات تقوم بها الميليشيا في الساحل الغربي لليمن.
