تنفيذًا لـ«مخطط الملالي».. حزب الله يفخخ لبنان بإعادة عناصره من سوريا

يقف حزب الله اللبناني الموالي لـ«نظام الملالي» بإيران، حجر عثرة أمام تحقيق أي استقرار في لبنان؛ فعلى المستوى السياسي تُصر عناصر هذه الميليشيا على إفشال أي مبادرات من شأنها دفع رئيس الوزراء المُكلف، سعد الحريري، إلى إعلان تشكيل حكومته الجديدة، أما على المستوى الأمني فقد بدأ الحزب في تنفيذ مخطط إغراق البلاد في أنهار من الدماء.

مخطط تخريب لبنان، الذي يقوده حزب الله بتوجيهات ودعم من النظام الإيراني، بدأ تنفيذه على أرض الواقع منذ أيام، حين استدعى عددًا من عناصره الموجودين في سوريا، أملًا في فرض هيمنته على المدن والمناطق اللبنانية كافة، ومن ثَّمَ نجاح مخطط تصدير ما يُسمى بـ«الثورة الإسلامية الإيرانية»، عن طريق إعادة شبح الحرب الأهلية التي عانى منها اللبنانيون على مدار 15 عامًا (اندلعت أحداثها بين عامي 1975 و1990، وأسفرت عن مقتل 120 ألف لبناني).
للمزيد: «عراقيل الملالي».. حزب الله يفخخ حكومة «الحريري» بـ«سنة 8 آذار»

تهريب المتفجرات
وفي تطورات سريعة لأحداث المشهد اللبناني؛ نجحت شعبة المعلومات التابعة لوزارة الداخلية والبلديات اللبنانية، اليوم الإثنين، في إفشال محاولة تهريب متفجرات داخل لبنان، كانت مخبأة داخل علب جبنة، قام بها إرهابي موجود في مدينة إدلب السورية.
وأكد وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، أن شعبة المعلومات أنجزت عملية أمنية عُرفت بـ«الجبنة القاتلة»، عقب أن كشفت محاولة تهريب متفجرات داخل لبنان، بعد مراقبة لـ«سوري» استمرت 10 أشهر، مشيرًا إلى أن الإرهابي كان يتواصل مع قياداته التي جرى تغييرها مرتين في مدينة إدلب.
للمزيد: آخرها تفخيخ المشهد اللبناني.. جرائم حزب الله عرض مستمر

وأضاف «المشنوق»، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين: «فوجئنا أن مصدر توجيه العمليات الإرهابية المستهدفة للبنان هو إدلب السورية، إذ لم نكن نظن أن يكون فيها مركز للعمليات»، موضحًا أن ما قامت به شعبة المعلومات عمل استثنائي وغير تقليدي.
وأوضح وزير الداخلية اللبناني، أن عملية «الجبنة القاتلة» تُعد من أطول عمليات المراقبة الأمنية لشعبة المعلومات، وقد نجحت هذه العملية في حماية لبنان من وقوع تفجيرين عبر «سطول الجبنة»، قائلًا: «المجموعة الإرهابية كانت ستجري عمليات تخريبية خلال فترة الانتخابات، وكان من ضمن أهدافها استهداف دور العبادة والمؤسسات العسكرية».

اختراق الجماعات الإرهابية
وبعث «المشنوق»، برسالة إلى الشعب اللبناني والعالم أجمع، طمأنهم فيها على أمن لبنان، قائلًا: «لبنان بلد آمن لكل من فيه، والأمور الأمنية على أفضل مستوى، والتعاون بين الأجهزة الأمنية مستمر، وشعبة المعلومات مستمرة في تنسيقها ومتابعتها، ولن تتأثر بتفاصيل الحياة السياسية اليومية في البلاد».

للمزيد: «توزير سُنة 8 آذار».. أهداف خبيثة لـ«حزب الله» في لبنان
وكشف «المشنوق»، أن نجاح وزارة الداخلية اللبنانية في إحباط محاولة تهريب متفجرات إلى داخل البلاد، سببه تمكن شعبة المعلومات من تجنيد «سوري» مقيم في لبنان، وزرعه وسط «مركز تجنيد إرهابي» في مدينة إدلب السورية، عارضًا فيلمًا تسجيلًا يوثق تجنيد الشخص المتعاون مع القوى الأمنية، وتفاصيل عملية الاختراق التي استمرت 10 أشهر.
وكانت مصادر عسكرية واستخباراتية، أكدت أن زعيم ميليشيا «حزب الله» اللبنانية، حسن نصرالله، أصدر توجيهات لمجموعة من عناصر الميليشيا الإرهابية الموجودين في إدلب، بالعودة إلى لبنان.

مخطط «حزب الله»
وتأتي هذه الخطوة، ضمن المخطط الذي ينفذه حاليًا «حزب الله» داخل لبنان، والذي يستهدف تفخيخ الأراضي اللبنانية بالعديد من العناصر الإرهابية، المدعومين من قبلِ الميليشيا الإرهابية، بغرض تفجير الأوضاع الداخلية، وإفشال مساعي رئيس الوزراء المُكلف سعد الحريري، في تشكيل الحكومة الجديدة، بسبب موقفه المناوئ من إيران.
للمزيد: تصدير الثورة... وإرهاصات «حزب الله» جديد في سوريا
كما يهدف «حزب الله»، من وراء نشر مقاتليه في أرجاء البلاد كافة، إلى تنفيذ مخطط إشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار اللبناني.