آخرها تفخيخ المشهد اللبناني.. جرائم حزب الله عرض مستمر
الإثنين 08/أكتوبر/2018 - 09:10 م
حزب الله في لبنان
إسلام محمد
حدد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، 10 أيام كمهلة (مضى نصفها) لإعلان تشكيل الحكومة، وذلك في مسعى للضغط على حزب الله وحلفائه، من أجل تذليل العقبات التي يضعها الحزب في طريق تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري
ورغم حصول حزب الله على الأغلبية في انتخابات مجلس النواب الأخيرة؛ فإنه طبقا للدستور اللبناني فإن رئاسة وتشكيل الحكومة تكون من نصيب رئيس أكبر كتلة سنية في البرلمان، والتي يمثلها تيار المستقبل بزعامة «الحريري»، الذي أوكلت إليه مهمة تشكيل الحكومة بالتوافق مع باقي الكتل النيابية، وهي المهمة التي لم يفلح في أدائها حتى الآن بسبب إصرار الحزب وحلفائه على إعطائهم حصة أكبر في الحقائب الوزارية.
ويمارس حزب الله وحلفائه، ضغوطًا من أجل الفوز بأكبر نصيب من كعكة السلطة، وذلك بالرغم من علمهم أن هذا في حال تحققه سيسبب حرجًا دوليًا للبنان، بسبب تصنيف الحزب على لائحة المنظمات الإرهابية، ودعمه لعدد من الحركات المتطرفة المنتشرة في مختلف أنحاء العالم.
وتتهم تقارير دولية، صدرت مؤخرًا؛ حزب الله بإنشاء بنية تحتية في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، لصناعة الصواريخ، وظيفتها تطوير صواريخ «أرض – أرض» إلى صواريخ دقيقة، وذلك في ظل صمت حكومي تام، خشية إغضاب الحزب الذي يمتلك ترسانة عسكرية أكبر من تلك التي يمتلكها الجيش اللبناني.
هشام النجار
محاولة لتخفيف الضغط عن إيران
وأكد هشام النجار، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، أن تحركات حزب الله الأخيرة، ومحاولته بسط النفوذ على العاصمة اللبنانية بيروت، ما هو إلا محاولة لتخفيف الضغط عن إيران التي تتعرض لتقليص أدوارها بالمنطقة العربية خاصة في العراق وسوريا، مشيرًا إلى أن طهران والحزب مرتبطان ارتباطًا عقائديًا وايديولوجيًّا، وما يحدث من إصابتها بهزة في المشهدين العراقي والسوري ينسحب علي نفوذها في لبنان، الأمر الذي يدفعهما إلى تحقيق معادلة تضمن لهما استمرارية الحضور في المنطقة عن طريق تأجيج الطائفية.
وأوضح «النجار»، أن الصراع الطائفي في لبنان ما كان ليحدث إلا من خلال حضور تنظيمات متطرفة وعلى رأسها تنظيم داعش، وهذا يفسر استدعاء داعش وحضوره في لبنان، ثم محاولة استدعائه مرة أخرى في مشهد المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، من أجل التمركز وإيجاد قوى إقليمية على حدود التنظيم من قبل حزب الله.
وأشار الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن العلاقات بين حزب الله وداعش قائمة، سواء على صعيد تبادل الأسرى أو غيره، مشددًا على أن تصعيد حزب الله مرتبط بما أعلنته المحكمة الدولية بشأن اغتيال رفيق الحريري، واتهام قيادات الحزب بالضلوع في هذه الجريمة، مؤكدًا أن قيادات حزب الله اعترفوا ضمنيًا بارتكاب جريمة اغتيال «الحريري»، من خلال إطلاق اسم أحد المشاركين في الجريمة على شارع في الجنوب اللبناني، في نوعٍ من التحدي لـ«تيار المستقبل»، ورئيسه سعد الحريري، وكذلك محاولة التأكيد على أنهم القوى الرئيسية في لبنان، كما يسعى الحزب جاهداً لمنع التدخل العربي بلبنان، والرغبة الدولية في تقليص دور إيران بالمنطقة تدفعه لاستعراض القوى حتى لا يتأثر نفوذه.





