ad a b
ad ad ad

برفضهم تسليم ميناء الحُديدة.. الحوثيون يُعمقون جراح اليمنيين في مشاورات السويد

الأحد 09/ديسمبر/2018 - 03:55 م
ميناء الحديدة
ميناء الحديدة
إسلام محمد
طباعة

يواصل زعماءُ ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، تعنتهم في سبيل منع التوصل لاتفاق سلام لإنهاء الحرب الدائرة منذ عام 2014، التي راح ضحيتها الملايين من أبناء الشعب اليمني بين قتلى وجرحى ومشردين، وفي المقابل يحاول وفدُ الحكومة الشرعية تذليل العقبات أمام عملية السلام، وتفنيد حجج الميليشيات لتعطيل المفاوضات التي تستضيفها دولة السويد منذ الخميس الماضي.

وأكد وفد الحكومة المفاوض الاستعداد التام لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بخصوص ملف المعتقلين، وفتح مطار العاصمة صنعاء بشكل فوري، مشددًا فى المقابل على ضرورة تسليم ميناء الحديدة بشكل سلمي، وأن السلام لن يتحقق قبل أن يُلقي الحوثيون أسلحتهم، ملوحًا باحتمالية العودة إلى الحل العسكرى إذا تمسك الانقلابيون بالميناء الاستراتيجي.

حمزة الكمالي
حمزة الكمالي
وقال وكيل وزارة الشباب اليمنية، حمزة الكمالي، عضو الوفد الحكومى المفاوض، أن الحوثيين «لم يتجاوبوا لغاية الآن مع شروطنا مقابل فتح مطار صنعاء»، محذرًا من من احتمال فشل المشاورات إذا ما استمر الوفد الانقلابي بالخروج عن الأجندة المخصصة للمفاوضات.


وتواصلت المفاوضات بين الطرفين فى العاصمة السويدية ستوكهولم، على شكل جلسات مُنفردة مع كل طرف يعقدها المبعوث الأممي مارتن غريفيث، وبينما يؤكد وفد الحكومة ضرورة الانسحاب من ميناء الحديدة، في مقابل إعادة فتح مطار صنعاء بشروط تتعلق بأن تكون الرحلات داخلية فقط كى لا يستغل المطار فى تهريب السلاح إلى الميليشيات الانقلابية.


وعرضت ميليشيا الحوثي على لسان متحدثها محمد عبد السلام، تحويل مدينة الحديدة إلى منطقة محايدة بدلا من تسليمها إلى الحكومة، بعد سيطرة قوات الجيش على مواقع حيوية داخل المدينة.


ووقع الطرفان على تفاهمات لحل قضية المعتقلين والأسرى ولكن لم يتم الاتفاق على إجراءات التنفيذ على الأرض.


من جانبه أكد محمد عبادي، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الشيعية، أن  تسليم ميناء الحديدة الاستراتيجي إلى السلطة الشرعية في اليمن، يعد من أهم البنود التي يجب الاتفاق عليها في المفاوضات الجارية في السويد، مبينًا أن تحرير الميناء من سيطرة الميليشيات خطوة ضرورية في سبيل إقرار السلم والأمن نظرًا لكون الميناء هو المنفذ الأساسي لتهريب الأسلحة الإيرانية، التي يوجهها المسلحون الانقلابيون إلى صدور الشعب اليمني.


وأضاف في تصريحات خاصة للمرجع أنه يرجح أن الوفد الممثل للانقلابيين الحوثيين في المفاوضات ليس لديه صلاحيات كبيرة بل هو مـُرسل إلى هناك لتنفيذ أجندة إيرانية، لا تنظر لمصالح الشعب اليمني.


جدير بالذكر أن الأمم المتحدة أعلنت أنه لا يوجد سقف زمنى للمشاورات التى تهدف فى مرحلتها الأولى إلى بناء الثقة.

"