«الشباب المجاهدين» في الصومال ضمن أخطر 4 تنظيمات إرهابية
أكدت وكالة الأنباء الصومالية، اليوم السبت، نقلا عن إحدى منظمات المجتمع المدني الأسترالية، أن الصومال تحتل المركز الثاني في الدول التي وقعت فيها هجمات إرهابية خلال عام 2018 بعد نيجيريا.
ولفتت الوكالة الصومالية، إلى أن حركة الشباب المجاهدين واحدة من أخطر أربع تنظيمات إرهابية موجودة في العالم بعد تنظيمي أبي بكر
البغدادي «داعش» وأيمن الظواهري «القاعدة»، وذلك بسبب الهجمات الإرهابية الأخيرة
التي قامت بها الحركة وأودت بحياة الكثيرين، إضافة إلى أن «الشباب المجاهدين» تسيطر
على أجزاء كبيرة من الأراضي الصومالية، خاصة الأقاليم الوسطى في الصومال، إلى جانب
المدن المسيطرة عليها في الجنوب الصومالي.
وشنت الحركة أكثر من 15 هجومًا مسلحًا على مؤسسات عامة ومطاعم وفنادق في العاصمة الصومالية «مقديشو» وأرجاء الدولة، ذلك وفي خلال الشهرين السابقين، بحسب إحصائية أعدها «مركز مقديشو للدراسات».
وقال محمد عز الدين، الباحث المتخصص في الشؤون الأفريقية، إن حركة الشباب المجاهدين تحصل على تمويلات قطرية كبيرة، لتنفيذ أكبر عدد ممكن من العمليات الإرهابية في الصومال لنشر الفوضى بالقدر الذي يسمح لقطر تحقيق مصالحها غير الشريفة، لذلك الحركة في المرحلة الحالية أصبحت أكثر عنفًا.
وأكد عز الدين في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن «الشباب المجاهدين» خلال الفترة الماضية استطاعت تطوير نفسها عسكريًّا، إضافة إلى أنها اشترت كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد بفضل الأموال القطرية.
وأشار الباحث المتخصص في الشؤون الأفريقية، إلى أن عددًا كبيرًا من العناصر الإرهابية في الشباب المجاهدين، انشقوا عن الحركة وأعلنوا ولاءهم لتنظيم أبي بكر البغدادي «داعش»، لذلك أصبحوا أكثر وحشية وهذا الأمر واضح في العمليات الإرهابية التي تنفذها الحركة.
نبذة
حركة «الشباب المجاهدين»، هي حركة ذات توجه سلفي متشدد، ظهرت عام 2006 كإحدى الأذرع العسكريَّة لما عُرف بـ«اتحاد المحاكم الإسلامية» في الصومال، و كانت تُسيطر حينها على مقديشو (العاصمة الصومالية) وتسعى لإقامة ما يسمى بـ«خلافة إسلامية» هُناك.
وفي بدايتها ساندت الحركة «اتحاد المحاكم»، حيث خاضت معارك ضد القوات الحكومية المدعومة بقوات إثيوبية، والتي اضطرت إلى الانسحاب في نهاية 2008، ويجمعها ارتباط وثيق بتنظيم «القاعدة» منذ عام 2009، وفي 2012 أعلنت ولاءها رسميًّا للتنظيم، وذلك في شريط مصور بثته الحركة، وتضم الحركة في صفوفها نحو 9000 عنصر.
وتنسب للحركة مجموعة من التفجيرات حدثت داخل الصومال ومحيطها في المناطق الحدودية، ووضعتها الولايات المتحدة الأمريكية في قائمة الحركات الإرهابية لديها في فبراير عام 2008، وتلك الحركة تتمتع بنفوذ كبير في الريف الصومالي وتسيطر على بعض المناطق الشمالية في «مقديشو».
للمزيد..





