ad a b
ad ad ad

«الأطلسي» يحذر من تمدد داعش في أفغانستان

الجمعة 07/ديسمبر/2018 - 02:11 م
داعش يتمدد في أفغانستان
داعش يتمدد في أفغانستان
محمود محمدي
طباعة

بالتزامن مع الضربات التي تلقاها تنظيم «داعش» في معاقله بالعراق وسوريا، وفقدان أغلب الأراضي التي كانت تحت نطاق سيطرته، دعا حلف شمال الأطلسي «ناتو» إلى منع تحول أفغانستان إلى قاعدة لإرهابيي داعش المهزومين.


وقال الأمين العام للحلف الأطلسي «ينس ستولتنبرج»، مساء الأربعاء الماضي، خلال اجتماع لوزراء خارجية دول الحلف الـ29 في مقر المنظّمة في «بروكسل»: «هناك خطر كبير بأن يعود طالبان إلى السلطة، وأن يسمحوا للمجموعات الإرهابية المهزومين في العراق وسوريا بالتمركز في هذا البلد، وتلك الخلافة لن تقام مجددًا في أفغانستان».

وزير الخارجية الأفغاني
وزير الخارجية الأفغاني «صلاح الدين رباني»
الضحايا بالآلاف
وفي مطلع نوفمبر الماضي، أعلن الرئيس الأفغاني «أشرف غني»، مقتل نحو 30 ألف عنصر من القوات الأفغانية، منذ أن تسلّمت مهام الأمن في البلاد عام 2015، كما أفاد تقرير لبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان صدر مؤخرًا، أن المدنيين يتعرضون لخطر كبير هناك؛ إذ قُتل 2798 مدنيًّا، وأصيب 5252 آخرون بجروح، في العمليات الإرهابية التي تشنها الجماعات الإرهابية هناك.

ويُبقي «الناتو» على 16 ألفًا و910 عسكريين، بأفغانستان في إطار مهمة «الدعم الحازم» المُكلفة بتقديم التدريب والمشورة والمساعدة للقوات المحلية الأفغانية.

على صعيد متصل، قال وزير الخارجية الأفغاني «صلاح الدين رباني»، الذي دعا إلى اجتماع الناتو: «نخسر ضحايا، لكن قواتنا مصممة على تولّي الدفاع عن أراضينا، وعن شعبنا، وسنتصدى للإرهاب».

ووفقًا للإحصائية الرسمية عن مؤشر الإرهاب العالمي، التي أصدرها معهد الاقتصاد والسلام المعروف اختصارًا بـ«IEP»، أمس الأربعاء، يُعدّ تنظيم داعش أعنف التنظيمات الإرهابية وأكثرها نشاطًا وتنفيذًا للهجمات، حتى بعد الخسائر والضربات التي مُني بها، كما ظهرت أفغانستان كأكثر دولة خسرت أرواح مواطنيها، في عام 2017.
أفغانستان والصومال
أفغانستان والصومال وليبيا
لماذا أفغانستان؟
وفي الوقت الذي يبحث فيه التنظيم عن ملاذ جديد لعناصره، بعد أن فقد معاقله بالعراق وسوريا، كانت أفغانستان والصومال وليبيا على رأس الدول المرشحة لاستضافة عناصر التنظيم؛ لأنها دول تتسم بتصاعد التيارات الدينية فيها؛ فضلًا عن الغياب الكامل لمفهوم سيادة الدولة لديها، ومن ثم يمكن أن تُصبح بيئة خصبة لنمو التنظيم، واستعادة قوته.

وفي تقرير لها، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أنه رغم أن تنظيم «داعش» لم يعد يسيطر على مناطق بالكامل في سوريا والعراق، فإنه لم يُهزم بعد، إذ يدور حديث، وفق تقرير أمريكي عنوانه «بعد الخلافة.. ما هو القادم لداعش؟»: إن هناك ما بين 3000 و4000 مسلح من «داعش» في ليبيا، وحوالي 4000 آخرين في أفغانستان، كما أن التنظيم له وجودٌ قوي في جنوب شرق آسيا، وغرب أفريقيا، واليمن، والصومال.


"