دعم الإرهاب.. سبب استبعاد قطر من الانضمام لـ«الناتو»
الجمعة 20/يوليو/2018 - 06:42 م
الناتو وقطر
آية عز
في الخامس من مايو عام 2017، أعلن الرباعي العربي: «مصر والسعودية والإمارات والبحرين»، مقاطعة قطر، بسبب دعم الأخيرة للإرهاب وتمويل الجماعات المتطرفة، فضلًا عن احتضانها لعناصر جماعة الإخوان، المصنفة في تلك الدول «إرهابية».
أليكسي مالاشينكو
المقاطعة العربية التي دامت لأكثر من 14 شهرًا، تسببت في أضرار كبيرة لاقتصاد الدوحة، ما جعل النظام القطري يحاول مواجهة تلك الأزمة، عن طريق الانضمام إلى حلف الشمال الأطلسي «الناتو».
وخلال سعي قطر للانضمام إلى «الناتو»، في يونيو الماضي، استعانت بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث إن الأخيرة تمتلك قاعدة عسكرية في الدوحة، إلا أن الحلف رفض الطلب القطري.
وفي هذا الصدد، قال أليكسي مالاشينكو، الخبير بمركز كارنيجي للشرق الأوسط: إن «قطر بأي حال من الأحوال لم تكن لتنضم إلى الناتو؛ لأنه لا يوجد أي دولة ترغب في انضمامها»، مضيفًا: «قطر دولة غير مرغوب فيها، وكل ما كانت تفعله هو عبارة عن لعبة نمطية، لا تستند إلى شيء».
وأشار «مالاشينكو»، في تصريحات صحفية، إلى أن رغبة قطر في الانضمام إلى الناتو أمر غير واقعي، وهي حاولت أن تكون عضوة في الناتو لتتمتع بالحرية التامة في القرارات السياسية التي تتخذها، وتستخدم عضويتها كغطاء سياسي لأفعالها الإرهابية، خاصة أنها دولة داعمة للإرهاب.
وأكد الخبير بمركز كارنيجي للشرق الأوسط، أن قطر أدركت أن أزمتها مع الدول العربية لن تنتهي في الوقت الحالي، بل ستشتد خلال الأيام والشهور المقبلة، والحل الأمثل بالنسبة لها في الوقت الحالي هو «الناتو»، لكنه كان أمرًا صعبًا للغاية حتى لو كانت دفعت جميع أموالها، فكانت لن تنال مطلبها.
الأمر الثاني الذي تحدث عنه «مالاشينكو»، أن قطر كل يوم تزيد من وتيرة العنف والإرهاب الذي ترعاه، ولهذا السبب تخشى أن تتحول المواجهات السياسية والاقتصادية مع الدول العربية إلى مواجهة عسكرية.
المحلل السياسي مختار الغباشي
واتفق معه في الرأي، المحلل السياسي مختار الغباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، حيث قال: إن «قطر في الوقت الحالي تريد أن تجد طوق حماية لها، بسبب تخلى أكثر من دولة عربية عنها، خاصة أن مدة المقاطعة طالت ولن تنتهي في الوقت القريب».
وأكد «غباشي»، في تصريح لـ«المرجع»، أن الحكومة القطرية تتعرض لانهيارات سياسية كبيرة، وأصبحت منبوذة من أغلب الدول الأوروبية التي تأكدت من أمر دعمها للإرهاب في المنطقة العربية وتصديره للغرب، لذلك تحاول الدوحة أن تعوض هذا النقص من خلال الانضمام للناتو، لكنها فشلت أيضًا هذه المرة.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن رفض «الناتو» الطلب القطري، كان أمرًا طبيعيًّا؛ لأنه من شروط انضمام أي دولة عربية أو أجنبية لـ«الناتو» أن تكون ذا صفحة بيضاء، وليس لها أي علاقة بالإرهاب، وهذا لا يتفق مع الدوحة المتورطة في قضايا إرهابية عديدة.
