مؤلف «وصايا بن لادن»: دعم قطر للإرهاب تَوَجُّه دولة لا أفراد
الخميس 26/أبريل/2018 - 06:04 م
مصطفى حمزة وعبد الهادي ربيع
قال الخبير العالمي في مكافحة الإرهاب عتمان تزاجرت، مؤلف كتاب «وصايا بن لادن» إن دعم الإرهاب في قطر أصبح سياسة دولة، وليس تَوَجُّه أفراد أو شيوخ قبائل أو حتى رجال دين، مشيرًا إلى أن الدعم القطريّ (الماديّ والدبلوماسيّ، ودفع فديات إطلاق سراح الرهائن) للإرهاب يشمل العديد من التنظيمات الإرهابيَّة من «الإخوان» إلى «داعش».
جاء ذلك خلال كلمة عتمان تزاجرت في فعاليَّات الجلسة الثانية من ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، بعنوان «التحديَّات الجديدة أمام مكافحة تمويل الإرهاب»، الواقعة في فندق نابليون بالضاحية الثامنة، على هامش انعقاد المؤتمر الفرنسي لمكافحة تمويل الإرهاب، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي يستمر على مدى يومي 26 و27 من الشهر الحالي.
وأكد أن قطر -في كثير من الأحيان- تقف وراء أطراف أخرى متورطة في اختطاف رهائن، ثم تدفع الفدية لإطلاق سراحهم، وإعادتهم لبلادهم؛ لتحسين صورة الدوحة دوليًّا، رغم استضافتها العديد من التنظيمات الإرهابية و«طالبان»، واصفًا إياها بـ«مصنع الإرهاب القطري»، خاصة مع دعمها لجبهة النصرة بالاتفاق مع الغرب بحجة مواجهة «داعش» وإضعافه.
وأشار إلى ما يُسمَّى «التمويل المُعاكس» الذي يبدأ بمال نظيف، ويحاول تغييره وضخه في الشبكات الخفيَّة؛ لاستخدامه في العمليَّات الإرهابيَّة وتمويل الإرهاب والفساد السياسي، عن طريق ما سمَّاه «غسل الأموال المعاكس» الذي هو عبارة عن تركيبة تتعلق بعمليَّات شرعيَّة تُحرِّف هذا المال، وتخرجه من نطاقه الشرعي؛ لينتقل إلى الأيادي الإرهابيَّة دون تحديد مصدر هذا المال.
وتُشارِك في الندوة نخبة من أهم خبراء الإرهاب في العالم، ومنهم عبدالرحيم علي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، ورولان جاكار، وآلان مارصو، وريشار لابيفيير، وعتمان تزاجرت، ويُقدِّم الندوة ويُديرها الدكتور أحمد يوسف، المدير التنفيذي للمركز.
جدير بالذكر، أن المؤتمر المنعقد اليوم الخميس -أيضًا- في العاصمة الفرنسيَّة باريس، يأتي تحت عنوان «محاربة الإرهاب، ووقف تمويل داعش والقاعدة»، ويحضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويُشارِك فيه أكثر من 70 دولة، و20 منظمة دوليَّة.
ويُلقي الرئيس الفرنسي، خلال المؤتمر، خطابًا شاملًا عن أهمية التعاون الدوليِّ للوقوف أمام التنظيمات الإرهابيَّة، خاصة «داعش» و«القاعدة»، ويُسلِّط «ماكرون» الضوء على ضرورة محاربة تمويل هذه المنظمات الإرهابيَّة، التي تُهدِّد أمن واستقرار العالم بأسره.





