ad a b
ad ad ad

بعد طرد عناصرها من «غدو».. الشباب الصومالية تُناور للعودة إلى الإقليم

الإثنين 26/نوفمبر/2018 - 12:03 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

اختطفت عناصر تابعة لحركة الشباب الصومالية، السبت الماضي، عددًا من مواطني إقليم «غدو» جنوب غرب الصومال.


بعد طرد عناصرها من

وبحسب موقع الصومال الجديد، قامت الحركة الإرهابية، بخطف عدد من السيارات التي تمر من خلال الإقليم، وخطف ركابها والاستيلاء على حمولتها من المواد الغذائية، مضيفًا أنه لا يوجد سبب أو هدف معلن من قِبَل الحركة وراء تلك العملية.


وهاجمت الحركة الإقليم، وتحديدًا مدينة «بلد حاوة» الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل شيوخ القبائل ذبحًا بالسكين، كما ألقت منشورات تحذر فيها سكان الإقليم من التعاون مع المسؤولين عنه.

 للمزيد..من أجل السيطرة على العاصمة.. أسباب تراجع «الشباب» الإرهابية وسط الصومال

بعد طرد عناصرها من

في أبريل الماضي، اشتبكت عناصر من الحركة مع القوات الصومالية في «بو سار» شرق مدينة «عيل واق» في إقليم «غدو» جنوب غرب الصومال، ما أسفر عن العديد من القتلى والجرحى، وفي يونيو 2018، قامت عناصر الحركة باغتيال الشيخ عبدالرحمن شريف أحد أبرز علماء الدين في مدينة بارديري بإقليم «غدو»، وفي أكتوبر الماضي، دارت معارك دامية بين القوات النظامية الصومالية، ومسلحي الحركة، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى من الطرفين.


وكان حيدر عثمان رئيس إدارة مدينة «بلد حاوة» في إقليم غدو بولاية جوبا لاند جنوبي الصومال القريبة من الحدود الكينية، قد أعلن مؤخرًا طرد زوجات وأطفال مقاتلي حركة الشباب من الإقليم، مشيرًا إلى أن ذلك يرجع لأسباب أمنية، وحينها توعدت حركة الشباب بالرد السريع واتخاذ إجراءات انتقامية ضد سكان الإقليم، وفي 17 نوفمبر الحالي، فرضت عناصر الحركة حصارًا على «بلد حاوة» ردًّا علي قرار الطرد، كما منعت دخول المواد الغذائية اللازمة إلى المدينة والإقليم ككل.

 للمزيد..بعد الحديث عن انسحاب «الأميصوم» من الصومال.. تخوفات كينية من انتشار الجماعات الإرهابية

بعد طرد عناصرها من
ويرى محمد عز الدين، الباحث في الشأن الأفريقي، أن إقليم غدو كان تحت سيطرة حركة الشباب خلال العامين الماضيين، وكانت تقوم بفرض الجزية على السكان، واعتبرته الحركة هي الملاذ الآمن لها ولعائلاتها.

وأكد «عز الدين» في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن القوات الحكومية الصومالية عملت خلال الفترة الأخيرة على تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة حركة الشباب، ومنها إقليم «غدو»، واستطاعت تحرير جزء كبير بالتعاون مع القوات الكينية، ولكن تبقى مدن صغيرة موجودة بها عناصر الحركة.


وأوضح الباحث في الشأن الأفريقي، أن أهمية إقليم غدو بالنسبة للطرفين، ترجع لكونه إقليمًا حضاريًّا تتوافر به كل سبل المعيشة المتقدمة، فضلًا عن أنه منطقة حدودية مع كينيا، ما يسهل عملية التجارة مع البلدان المجاورة، مشيرًا إلى أن الصومال يسعى في الفترة الحالية، للتحول إلى النموذج الفيدرالي، الذي يعطي استقرارًا وأمانًا أكثر في البلاد، وهذا موجود بالفعل في عدة أقاليم منها جوبا لاند، صومال لاند ، بونتلاند.

"