من أجل السيطرة على العاصمة.. أسباب تراجع «الشباب» الإرهابية وسط الصومال
بدأت حركة الشباب الصومالية -في الوقت الحالي- تتراجع للخلف، وتفقد معاقلها الإرهابية في وسط البلاد، بسبب الغارات الأمريكية والصومالية التي تشنّ عليها منذ ثلاثة أيام، في مدينة «حررطيري» بإقليم «مدغ»؛ حيث تعرض لقصف جوي عنيف للمرة الثالثة على التوالي، بحسب الصحيفة الصومالية «الصومال الجديد»، وفقدت الحركة الإرهابية ما يقرب من 5 معاقل كبرى لها في مدنية «ماميي» الواقعة بين بلدتي «عمارة» و«عاد»، بحسب مركز مقديشو للدراسات.
للسيطرة على مقديشو
قال محمد الموريتاني، الباحث في الشؤون الأفريقية، إن السبب الحقيقي وراء الهجمات والخسائر التي تتعرض لها حركة شباب المجاهدين في وسط الصومال، هو انشغالها بالهجمات التي تشنها على العاصمة الصومالية الكبرى «مقديشو».
وأكد موريتاني في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن حركة الشباب المجاهدين تريد السيطرة والاستحواذ على العاصمة، وخلال الآونة الأخيرة ركزت جميع هجامتها وقوتها في مقديشو من أجل السيطرة عليها، لذلك فقدت الحركة أغلب معاقلها بوسط الصومال.
وأشار الباحث في الشؤون الأفريقية، إلى أن الحركة الإرهابية تسعى للسيطرة على العاصمة مقديشو؛ من أجل الرد على الغارات والهجمات الأمريكية التي تُشن عليها، والتي أفقدتها العديد من معاقلها، فهي تريد تعويض خسائرها بأكبر المكاسب.
نبذة مختصرة عن «الشباب المجاهدين»
كان أول ظهور علني للشباب المجاهدين عام «2006»، عقب سيطرة ما يُسمى «اتحاد المحاكم الإسلامية» على العاصمة مقديشو، ومعظم مناطق وسط وجنوب الصومال؛ حيث كان للحركة نفوذ قوي في المحاكم الإسلامية، وذلك لأن معظم الميليشيات المسلحة التابعة لتلك المحاكم كانت تحت قيادات شباب المجاهدين، وضمت الحركة في بداية تأسيسها أعضاء سابقين من تنظيم «القاعدة» في شرق أفريقيا.
وفي بداية عام 2008، زاد نفوذ حركة الشباب في الصومال، وشاركت في حملات للسيطرة على مقديشو حينها، وعرفت تلك الهجمات بـ«شبح الحرب في مقديشو».
وفي عام 2012 بايعت الحركة «أيمن الظواهري» زعيم القاعدة، وكان ذلك في شريط مصور بثته الحركة عبر المنابر الإعلامية التابعة لها.
للمزيد «الشباب المجاهدين».. تمويل قطري لتنفيذ فكر «القاعدة» في الصومال





