ad a b
ad ad ad

تفاصيل اختيار الحارس الشخصي لـ«أسامة بن لادن»

الأربعاء 25/أبريل/2018 - 09:10 م
أسامة بن لادن
أسامة بن لادن
شيماء حفظي
طباعة
قال أيمن فايد، المستشار الإعلامي لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن: إن قرار تخصيص حارس شخصي لـ«بن لادن»، جاء بتخطيط من المسؤول العسكري للتنظيم أبي عبيدة البندشيري.

وأضاف «فايد»، في تصريح لـ«الْمَرْجِع»: «لا يستطيع أحد أن يُحدِّد عدد الأشخاص الذين أُسنِدت إليهم مهمة حراسة أسامة بن لادن؛ لأن كل من انضم إلى الدائرة المُقرَّبة منه شرف بحراسته».

وتابع «فايد»: «أسامة بن لادن كان يرفض تمييزه عن باقي أفراد التنظيم، وكنا نضع عليه حراسات دون أن يشعر؛ لكن مع الوقت تغيَّر الأمر؛ فبعد تعرضه إلى الاستهداف الغربي، أقنعناه بأهمية حمايته وتعيين حراس شخصيين للحفاظ على أمنه، ومن خلال القاعدة الأصولية بأنه لا يتم الواجب إلا بما هو واجب، وأن مسيرة القاعدة ستكون مهددة إذا حدث له مكروه؛ فاقتنع».

وأوضح المستشار الإعلامي لزعيم تنظيم القاعدة السابق، أن «اختيار الحراس الشخصيين لأسامة بن لادن، جاء بعد انتصار الأفغان العرب على الروس في معارك جاجي القوية عام 1987، والتي أصبح بعدها بن لادن وعلي الرشيدي المُكنى بأبي عبيدة البندشيري، موضع استهداف من الغرب».

ويُشير «فايد»، إلى أنه «لم يكن يتم اختيار شخص بعينه لحراسة «بن لادن»؛ حيث كان يتم التناوب على تلك المهمة بالتنسيق مع أبي عبيدة والقيادة المركزية، وفقًا لحاجة الجهاد، كما أن الجنسيات كانت تموت في القاعدة، ويُكنى كل رجل بكنية مختلفة، ولا يؤخذ هذا في الحسبان عند اختيار الحارس، وفي حال سفر «بن لادن» إلى بلد آخر، كان يتم اختيار حراس شخصيين في الإطار المركزي للقاعدة، مع إمكانية تدعيمه بأفراد تابعين لها في هذه الدول، ومنها السودان».

وأكد «فايد» أن أبرز الحراس الشخصيين لـ«بن لادن»، كان سوري الجنسية، ولازمه 3 أعوام ونصف العام حتى قُتِل.

وأعلنت الحكومة الألمانية، أمس الثلاثاء، أنها تدفع ما يقارب ألف جنيه إسترليني لحارس زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، «سامي. أ» التونسي، والذي يعيش حاليًا في ألمانيا -رغم تصنيفه خطرًا- لأنه لا يمكن ترحيله إلى تونس خوفًا من تعرضه للتعذيب.

وحمل عدد من عناصر تنظيم القاعدة -سواء الذين قتلوا أو ألقي القبض عليهم- لقب «حارس بن لادن»، ومنهم ناصر البحري المُكنى بـ«أبي جندل»، إضافة إلى التونسي «سامي. أ»، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات عديدة، أبرزها: من كان يحرس زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن؟
"