يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

التبشير الشيعي.. «سوس إيراني» ينخر في عرش صوفية السنغال

الخميس 25/أكتوبر/2018 - 10:17 م
المرجع
آية عز
طباعة

تتمتع الصوفية في دولة السنغال بما قد لا تتمتع به غيرها في كثير من الدول الأفريقية أو ربما في العالم ككل، فالصوفيون في السنغال ذوو نفوذ سياسي قوي ونشاط اقتصادي كبير، ورغم ذلك فإن هذا الاستقرار الصوفي في السنغال قد يتعرض لهزة عنيفة بسبب التبشير الشيعي الذي تكثف إيران حملاته بشكل ممنهج في السنغال.


التبشير الشيعي..
ومؤخرًا تواصلت طهران- بشكل غير رسمي- مع عدة طرق صوفية ذات ميول شيعية في السنغال، بغرض نشر المذهب الشيعي، وافتتحت إيران مؤخرًا وبالتحديد خلال الشهر الجاري أكتوبر مؤسستين صوفيتين وهما «الطارق» و«المصطفى» ذلك بحسب ما ورد في وكالة أنباء «الأخبار» الموريتانية المستقلة.

وكانت إيران خلال العامين السابقين قد افتتحت أكبر مؤسستين صوفيتين لنشر المذهب الشيعي في السنغال وهما «الفجر» و«مزدهر»، وذلك وفقًا لوكالة أنباء «شيعة ويفز».
التبشير الشيعي..
وفي دراسة أعدها محمد خليفة صديق، كاتب سوداني ومتخصص في الشأن الصوفي، عن «الصوفية والتشيع في السنغال»، يقول الكاتب إن البداية الحقيقية لظهور الشيعة الإثني عشرية في السنغال تعود لعام 1969، بدخول اللبناني «عبد المنعم الزين»، والذي أتى إلى السنغال خصيصًا لنشر التشيع؛ حيث استطاع «الزين» أن يستقطب الشباب السنغالي إليه وأرسل عددًا كبيرًا منهم لإيران، ثم عادوا إلى السنغال مرة أخرى كشيوخ طرق صوفية لكنهم متشيعون، بحسب دراسة « صديق».

 وتشير الدراسة، إلى أن «الزين» عقد- منذ قدومه السنغال عام 1969- علاقات وطيدة مع مشايخ الصوفية السنغاليين، وبالفعل نجح في جعل عدد منهم  (أي مشايخ التصوف السنغالي) يتفقون مع فكرة الشيعي، وحينها اتفق معهم على إنشاء مرجعية لطائفة أهل البيت النبوي في السنغال.
التبشير الشيعي..
ويقول محمد خليفة صديق في دراسته: «الصوفية في السنغال بالوقت الحالي يصرخون من سرعة انتشار المذهب الشيعي بين أبنائهم، وجميع محاولاتهم للتصدى لهذا الفكر تفشل بسبب التمويلات الإيرانية الكبرى».

وبحسب تقرير نشر مؤخرًا في «مركز مقديشو للدراسات السياسية والإستراتيجية» المهتم بالشأن الإفريقي، فإن النشاط الإيراني السنغالي يتركز في مدن: « داكار (عاصمة السنغال)، وكازاماس، وكولدا، وانجاسان، وغوناس، وكولاخ، وكار مدارو، وإقليم تياس دارا جلوف».

وكلها مناطق بها عدد كبير من أهل السنة، ودائمًا ما تشهد صراعات طائفية مع الشيعة، بحسب ما ورد في تقرير المركز.
التبشير الشيعي..
مواجهة الخطر الشيعي في السنغال

وللتخلص من الخطر الشيعي في السنغال، يقول مجاهد حاج أبو المعالي، مقدم الطريقة التيجانية بإقليم كردفان في السودان، إن الطرق الصوفية في السنغال من الممكن أن تواجه خطر التمدد الشيعي في بلادها، عن طريق تكثيف حملات التوعية الدينية والدروس في الزوايا، واستقطاب الأطفال والشباب لأنهم يكونوا فريسة سهلة لإيران، وكذلك لابد من إنشاء مدارس تعليمية بأقل الإمكانيات لمحاربة الفكر الشيعي.

وأكد أبو المعالى في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن إيران تستغل الدول الأفريقية الفقيرة وتستقطب شبابها بحجة الدعم المالي وتوفير التعليم والمأكل والمشرب، وبطريقة أو بأخرى ينجذب مشايخ الطرق لهم، ما يجعلهم لقمة سائغة لإيران ويسهل التوغل الشيعي في السنغال.

"