«المرجع» يكشف تفاصيل استهداف مؤسسة النفط الليبية بهجوم انتحاري


تشهد بعض المدن الليبية حربًا شرسة يخوضها أصحاب الحق الأصليون ضد الطامعين في النفط الليبي، وقد انكشفت معالم تلك الحرب واتضحت ملامح أطرافها في الصراع على المؤسسات النفطية؛ خاصة الهلال النفطي (الحقول والموانئ النفطية بمحيط مدينتي السدرة ورأس لانوف) حين سيطر عليها اللواء خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي عام 2016 في ما سُمي بعملية البرق الخاطف، مرورًا بعملية الاجتياح المقدس نهاية بالهجوم على مؤسسة النفط الليبية اليوم الإثنين 10 سبتمبر 2018، ووقوف داعش خلفه، بحسب «داخلية طرابلس».
للمزيد.. الجيش الوطني الليبي يحسم معركة «الهلال النفطي» لصالحه
تفاصيل هجوم
الوطنية للنفط
بدأ الهجوم نحو الساعة
الـ 8:30 بتوقيت ليبيا باستهداف 6 عناصر إرهابية، المؤسسة الوطنية للنفط بمنطقة الظهرة
وسط العاصمة طرابلس، ومحيط مقر رئاسة الوزراء التابعة لحكومة الوفاق بالعاصمة الليبية
طرابلس.
نفذ المهاجمون الستة -بحسب
مصدر عسكري ليبي- الهجوم الانغماسي بتبادل لإطلاق النار مع الأجهزة الأمنية
بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بالقرب من مقر رئاسة الوزراء في طريق السكة بمحيط المؤسسة
الوطنية للنفط، وسط العاصمة الليبية طرابلس، وهجوم آخر داخل مقر المؤسسة، كما فجر انتحاريان أنفسهما.
وتابع المصدر في تصريح خاص لـ«المرجع»: «الهجوم الإرهابي أوقع 6 قتلى حصيلة أولية للهجوم وعددًا من الجرحى، كما احتجزوا عددًا من الموظفين كرهائن».
ورجح المصدر، أن يكون المنفذون من المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي،
خاصة أن المسلحين يبدو من ملامحهم وفق روايات شهود عيان، غير ليبيين ومن ذوي البشرة
السمراء واستخدموا في الهجوم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية، مشيرًا إلى
أن شركات النفط القريبة من مقر المؤسسة الوطنية للنفط أخلت جميع موظفيها في إجراء احترازي.
ومن جانبه أكد وزير داخلية الوفاق عبدالسلام عاشور في تصريحات تليفزيونية -بعد وقت قليل من الهجمات- أن قوات وزارة الداخلية تحاصر مقر المؤسسة الوطنية للنفط من جميع الجهات، مؤكدًا احتجاز الإرهابين لعدد من الرهائن من موظفي المؤسسة الوطنية للنفط.
وتابع عاشور أن قوات وزارة الداخلية ستتعامل مع الإرهابيين بشكل احترافي، ولم تلجأ لاقتحام المبنى حتى الآن حرصًا على أرواح الرهائن، نافيًا في الوقت نفسه أن يكون رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله بين الرهائن المحتجزين، في حين نقلت جريدة المتوسط الليبية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن صنع الله في مكان آمن وبصحة جيدة، كما تداول نشطاء صورًا لصنع الله أثناء تأمينه وإخراجه من المبنى، كما أكدت صفحة حكومة الوفاق تصريحات عاشور بمسؤولية تنظيم داعش عن الحادث فيما لم يصدر حتى الآن بيان من الأخير بالتعليق على الهجوم.
يذكر أن آخر تفجير نفذه
تنظيم داعش في ليبيا كان في 25 من أغسطس 2018 حين تبنى الهجوم الإرهابي على «بوابة
كعام» غرب ليبيا الذي أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين.
للمزيد.. كاميرا بوابة «كِعام» تفضح منفذي الهجوم الإرهابي (صور)


