مصادر لـ«المرجع»: الجماعة الإسلاميَّة تهدد بتجميد مبادرة وقف العنف
الإثنين 16/أبريل/2018 - 06:41 م

عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية
عبد الرحمن صقر
كشفت مصادر مطلعة داخل الجماعة الإسلاميَّة، عن حدوث انقسام حاد بين أعضاء الجماعة، سببه توقع الكثيرين منهم صدور حكم قضائي بحلِّ حزب البناء والتنمية -الذراع السياسيَّة للجماعة-.
وأوضحت المصادر، أن عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلاميَّة، وأحد المتهمين في اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات، دعا في وقت سابق أبرز أعضاء الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، وبعض قيادات الجماعة، إلى حضور اجتماع مُصَغَّر، وبالفعل عُقِدَ الاجتماع مساء أمس الأحد بمقر الحزب الكائن بالجيزة، وانقسم الحاضرون حول ردة فعل الجماعة وقيادات الحزب، في حال حلِّ الحزب.
وأشارت المصادر إلى أن أبرز من حضروا هذا الاجتماع هم: عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلاميَّة، وأسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة، وعبدالعزيز مختار، عضو المكتب السياسي وعضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، وعلاء صديق، أمين الحزب بمحافظة سوهاج، وهناك بعض القيادات الأخرى اعتذرت عن عدم الحضور، وعلى رأسهم القيادي صلاح هاشم، عضو مجلس شورى الجماعة، ومؤسسها في السبعينيات، وأحمد الإسكندراني، المتحدث الرسمي باسم الحزب.
وأضافت المصادر، أن الحاضرين للاجتماع لم يتفقوا على أي قرار يُعلَن في حال حلِّ الحزب، خاصة أن هناك من يرى تجميد مبادرة وقف العنف التي أعلنت عنها الجماعة في العام 1997، وعلى رأس من تبنوا هذا الرأي علاء صديق، وبعض القيادات الهاربة بالخارج مثل: طارق الزمر، وعاصم عبدالماجد، وممدوح علي يوسف، ومحمد الصغير؛ بينما ترى مجموعة عبود الزمر، وأسامة حافظ، البحث عن حلول واقعية، والاستمرار في العمل السياسي، وعدم المساس بالمبادرة من قريب أو بعيد.
وينتظر حزب البناء والتنمية، صدور حكم قضائي السبت المقبل، إذ يواجه الحزب اتهامات بتأسيسه على مرجعية دينية بما يخالف الدستور المصري، وشارك في أعمال العنف عقب فض اعتصام رابعة العدويَّة.
وتأسس حزب البناء والتنمية عقب ثورة 25 من يناير أواخر عام 2011، كردِّ فعل على صعود الإسلاميين في الدول العربية، فيما عُرف بـ«الربيع العربي».