اليمن.. التحالف يبرئ ساحته من استهداف مستشفى «الحديدة»
السبت 04/أغسطس/2018 - 07:02 م
السفير عبد الله المعلمي
إسلام محمد
أرسلت المملكة العربية السعودية، رسالة إلى مجلس الأمن، عبر سفيرها لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، تعرض فيها أدلة تورط الحوثيين في استهداف مستشفى «الحديدة» ومواقع مدنية أخرى، الخميس الماضي، بقذائف هاون، وطالبت المملكة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات فورية ضد الميليشيات ونزع أسلحتها، واتخاذ إجراءات عاجلة لتنفيذ القرارين رقم 2216 و2231.
ووقعت المجزرة الوحشية أمس الأول الخميس، بمدينة «الحديدة» في سوق السمك، بجوار بوابة مستشفی الثورة العام، وراح ضحيتها 55 قتيلًا من المواطنين الأبرياء و170 جريحًا، وفقًا لمصادر طبية، وبرغم إعلان التحالف العربي عدم تنفيذه أي هجمات في ذلك اليوم فإن الميليشيات الحوثية تحاول الصاق التهمة بطيران التحالف كي تدفع عن نفسها مسؤولية الجريمة.
البراءة
تعليقًا على هذا قال هشام البقلي، الباحث في الشؤون الإيرانية، إن تقديم السعودية أدلة من خلال مجلس الأمن لها عدة معانٍ أولها تبرئة التحالف العربي أمام الرأي العام العالمي من محاولات إلصاق التهمة به، وإثبات أن الحوثيين يسعون بالطرق غير الإنسانية كافة للوصول لأهدافهم غير المشروعة، بالإضافة لكسب مزيد من التأييد الدولى لتحالف دعم الشرعية ضد الحوثيين.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المرجع» أن الشق الآخر هو توقيت الإعلان، حيث لا يمكن أن نفصل الحوثي عن إيران فتوقيت الإعلان عن أدلة تورط الحوثي، بمثابة ورقة ضغط جديدة على إيران، الأمر الذي يضعها من جديد أمام موقف حرج دوليًّا من دعمها للحوثي الذي يقوم بمجازر تتنافي مع الإنسانية وتخالف المواثيق الدولية والحقوقية كافة.
الأدلة الجديدة
ومن الطريف أن الأدلة التي تثبت تورط الميليشيات في المجزرة جاءت عن طريق قناة «المسيرة» التابعة لهم، إذ بثت لقطات فيديو عقب القصف مباشرة لعناصر الميليشيات وهم يستخرجون بقايا قذيفة هاون من الأسفلت أمام مستشفى الثورة، ويزعمون أمام الكاميرات أنها بقايا صاروخ سعودي، كما عرضت القناة نفسها مشاهد من موقع الحادث تظهر فيها قذائف مدفعية، الأمر الذي ينفي مسؤولية طيران التحالف تمامًا عن المجزرة.
واللافت في الأمر أن «المسيرة» اليوم غيرت تعاطيها مع الحادث ففيما كانت بالأمس تتمادى في مهاجمة التحالف وتؤكد أن القصف الجوي كان سبب المجزرة، ذكرت وسائل الإعلام المحلية اليوم أن القناة أعلنت في بث مباشر على الهواء اليوم، أن المجزرة سببها قصف مدفعي، لتختفي رواية «الغارات الجوية» و«طيران العدو»، وغيرها من المصطلحات التي أسرفت القناة في استخدامها بالأمس.
