تباين ردود أفعال القيادات الجهادية تجاه الضربة العسكرية على سوريا
السبت 14/أبريل/2018 - 03:40 م
رحمة محمود
توالت ردود أفعال القيادات الجهادية تجاه الضربة العسكرية، التي نفذتها قوات التحالف الثلاثي؛ «الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وبريطانيا» فجر اليوم، في عملية ادعى الغرب أنها جاءت لمعاقبة دمشق على شنِّها هجومًا كيميائيًّا مزعومًا في دوما بالغوطة الشرقية، قبل أسبوع.
عبدالله المحيسني، المفتي السابق لهيئة تحرير الشام
وأكد عبدالله المحيسني، المُفتي السابق لهيئة تحرير الشام، أن هذه الضربة تعد فرصةً ذهبيةً للفصائل المسلحة في سوريا؛ لكي تستعيد نشاطها وقوتها.
وقال «المحيسني» في تدوينة له، عبر قناته على موقع الـ«تيلجرام»: إن هذه الضربة العسكرية التي استهدفت مواقع عسكرية لنظام بشار الأسد، نصرة للمظلومين واستجابة لدعواتهم، مطالبًا الفصائل السورية باستغلال هذه الضربة، والتكاتف معًا؛ لاستعادة النفوذ مرة أخرى في البلاد، والقضاء على نظام بشار الأسد.
أبوقتادة الفلسطيني، أحد قيادات السلفية الجهادية بالأردن
ومن جانبه، استنكر أبوقتادة الفلسطيني، أحد قيادات السلفية الجهادية بالأردن، فرحة الفصائل السورية بالصواريخ التي تستهدف النظام السوري، قائلًا: "يبشرون بصواريخ ضد بشار وجنده، والخوف أن تكون وجهت ضد الشباب، والقليل منها فقط أصاب جنود بشار».
وأكد «الفلسطيني»، عبر قناته على موقع الـ«تليجرام»، أنه لا يخوف أحدًا ولا يحذرهم، ولكن عليهم أن يتعلموا من التجارب السابقة، وينتبهوا جيدًا.
ورأى بعض القيادات المنتمية لتنظيم «القاعدة»، عبر محادثات على موقع الـ«تيلجرام»، أن حجم الضربة الأمريكية الفرنسية البريطانية، لا يتجاوز قوة وتأثير قصف ناري روسي واحد، في أحد أيام قصف الغوطة الشرقية.
وأشاروا إلى أن الهدف من الضربة الأمريكية ليس إسقاط نظام حكم غير إسلامي، إنما الهدف من الضربة هو إيصال رسالة قصيرة للروس من الأمريكان، وهذه الرسالة مفادها أن تعرف روسيا حجمها الحقيقي أمام أمريكا ودول حلف الناتو، وأن إسرائيل خط أحمر، ولا يجوز الاعتداء عليها أو المساس بها، فضلًا عن الرغبة في تحجيم دور إيران في سوريا.
وأضافوا أن مَن يظن أن هذه الضربة دمرت مخازن الكيماوي السورية فهو واهم، فهدفهم إيصال رسالة مُعينة إلى روسيا.
وحذرت قيادات الفصائل السورية المُسلحة المُتمركزة في الشمال السوري، وتحديدًا مدينة إدلب، من المدِّ الإيراني، مشيرةً إلى أن وجهة طهران العسكرية في المرحلة المقبلة ستكون إدلب.
وطالبت القيادات قادة الفصائل بأن يدركوا خطورة هذه المرحلة والمرحلة المقبلة، مؤكدين ضرورة تغيير قيادات الصف الأول في الفصائل السورية، وتنظيم العمل العسكري، وأن يكونوا على أتمِّ الاستعداد؛ ليقفوا ضد ما يُسمَّى الأطماع الغربية.





