ad a b
ad ad ad

قيادات بـ«الإخوان» تتبرّأ من الجماعة

الجمعة 13/أبريل/2018 - 04:45 م
المرجع
حور سامح
طباعة
عبَّر هيثم أبوخليل، القيادي الإخواني عن استيائه من تصرفات جماعة الإخوان، وأبدى اعتراضه على أفكار الجماعة؛ إذ يرون في أنفسهم الفرقة الناجية؛ رغم أنها تظلم أعضاءها، مؤكدًا أن الجماعة تُناقِض نفسها، وأنها أسوأ من النظام، وتتعامل مع أفرادها بطريقة بشعة.
وقال «أبوخليل»، عَبْرَ حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «نحن ننتقد ما يفعله الآخرون، ونحن في الوقت ذاته نفعله دون أن ندري، لقد تأثرنا وتماهينا مع جلَّادينا وأتباعهم، وأصبحنا مثلهم؛ لكن بإصدار مختلف! عجيب للغاية أن البعض يظن نفسه من الفرقة الناجية، وربما كان هو أسوأ من جلاده!».
ومن جانبه، قال إبراهيم الزعفراني، القيادي الإخواني، عَبْرَ حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «لماذا نكذب على أنفسنا وعلى مَنْ معنا، أين التنظيم العالمي للإخوان؟ وكم دولة باقية فيه؟ وهل يجتمع أو يُؤدي دورًا حقيقيًّا؟ لماذا نتحمل مسؤولية تنظيم دولي غير موجود في الحقيقة؟» راجيًا الجماعة أن تُدرِكَ حجمها الحقيقي، وأن تعترف بأنها انتهت كتنظيم.
وتباينت ردود أفعال المتابعين لـ«الزعفراني»، موضحين مدى الانقسام داخل صفوف الجماعة نفسها، بين مؤيدٍ لتعليقات القيادات على تَصَرُّف التنظيم، ومُعارِض يرى أن الجماعة مازالت صامدة رغم الهجوم الذي تتعرض له.
وقال عز الدين دويدار، أحد شباب الإخوان: إن جماعة المنتفعين في الجماعة هي الأقوى، وهي التي تُسيطر على التنظيم، ولا تُبالي بأرواح الشهداء أو الدفاع عن القضية. 

الجماعة إلى الهاوية
تصريحات قيادات الإخوان التي تُندِّد بتصرفات الجماعة، والهجوم عليها من قِبَل أعضائها تُثبِت مدى تفككها، وأنها تُحارب لتثبت وجودها، غير معنية بالتجديد، أو طرح خطاب وحوار يهدف للابتعاد عن العنف.
قال سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلاميَّة: إن الجماعة حدث داخلها شقاق كبير، والقيادات الهاربة تُحاوِل البقاء على التنظيم، وتمجيد عمل الإخوان.
وأكد «عيد» في تصريح لـ«المَرْجِع»، أن الجماعة تُحاوِل -بكل قواها- إثبات وجودها كمحاولة للبقاء، وللتمكن من السيطرة على الكتلة الصلبة التي تملكها، مشيرًا إلى أن عدم وجود مرشد قوي الشخصية يُمسِك بزمام الجماعة؛ أدَّى إلى انفراط عقد الجماعة.
وأوضح أن تبرئة عدد من الدول من نشاط الإخوان؛ جعلها ضعيفة، وغير مؤثرة، مثل السابق، مضيفًا: «هناك نِدِّيَّة بين قيادات الجماعة، والعديد يُحاول الدخول في دائرة المكاسب، والفئة المنتفعة كبيرة، والكل يُريد البقاء في الصورة؛ حتى لا يصبحوا من المغضوب عليهم».
وبدوره، قال خالد الزعفراني، الباحث في شؤون الحركات الإسلاميَّة: إن الذين يتحكَّمون في الجماعة هم القيادات التقليدية، وفي محاولة بائسة منهم للحفاظ على الأعضاء؛ ليثبتوا عدم تفككها.
وأوضح «الزعفراني» في تصريح لـ«المَرْجِع»، أن تصريحات بعض القيادات تؤكد مدى الانقسام الذي تعاني منه الجماعة، والاختلاف بين طرح عددٍ من أفكار التجديد لجذب الشباب وإغرائهم، والإبقاء على الأفكار القديمة نفسها التي لم تتغير، ومازالت تؤكد أنها الفئة الناجية، وأنهم إخوان الرسول وجماعته.
وأكد أن الجماعة في طريقها للانتهاء؛ لأنها لم تطرح أفكارًا جديدة، ومازالت تتمسك بأفكار سيد قطب وحسن البنا، وتتسم بالجمود، وكذلك الانقسام الذي تعاني منه الجماعة؛ بسبب الاختلاف في الآراء.
ولفت إلى أن تكوين جبهات موازية للجماعة يستنزف الإخوان، ويقضي عليها تدريجيًّا، وبمرور الوقت ستندثر الجماعة وتنتهي.

الكلمات المفتاحية

"