ad a b
ad ad ad

مصير «فاجنر».. هل يطيح الدب الروسي بالمجموعة؟

الأحد 05/نوفمبر/2023 - 04:38 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

أثار مصرع قائد مجموعة فاجنر الروسية، يفجيني بريجوجين، إثر تحطم طائرة ركاب كان يستقلها الأربعاء 23 أغسطس 2023، تساؤلات بشأن مستقبل المجموعة في الفترة القادمة.

ووسط ظروف غامضة، أعلنت وكالة أنباء تاس الروسية، عن تحطم طائرة من طراز بيزنس جيت "إمبراير" في مقاطعة تفير، وعلى متنها عشرة ركاب، بينهم طاقم من ثلاثة أفراد، من دون أن ينجو منهم أحد.

وقالت الوكالة، إن اسم يفجيني بريجوجين مؤسس شركة الحراسة الخاصة "فاغنر" كان مدرجًا ضمن أسماء الركاب العشرة.

ورغم عدم وجود نص رسمي يؤكد أو ينفي الخبر، فقد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي تأكيده نقلاً عن أحد عناصر "فاغنر" وهو فلاديمير روغوف زعيم حركة "نحن مع روسيا"، الذى أكد مصرع قائد "فاغنر"، رفقته دميتري أوتكين وهو أحد ضباط القوات المسلحة الروسية.

نشاط فاجنر

ويتمثل نشاط مجموعة فاجنر الروسية، في كل من سوريا وليبيا والسودان؛ حيث شاركت بأشكال مختلفة في الحروب بالبلدان الثلاثة السابق ذكرها، من خلال التدريب والقتال وصيانة العتاد العسكري.

 وبدأ نشاط فاجنر في سوريا منذ عام 2015، بعد أربع سنوات من اندلاع الأزمة السورية، إذ انتشرت عناصرها في عدة مناطق مثل العاصمة دمشق، والساحل الغربي باللاذقية، وفي حلب شمالًا وحماة وحمص وتدمر بالوسط، ودير الزور بالشرق، والحسكة والقامشلي بأقصى الشمال الشرقي.

ويقدر عدد عناصر فاجنر في سوريا بنحو ألفي عنصر، لكنها جندت نحو 3 آلاف عنصر آخرين من الجنسية السورية، وفق بعض التقديرات، مقابل رواتب تتراوح ما بين 1200 و4 آلاف دولار.

مصير فاجنر

تقول نورهان شرارة، الباحثة في الشأن الإفريقي: إن مقتل قائد فاجنر في الظروف التي أكدت للبعض تورط الرئيس الروسي فلاديميير بوتين فيها، يضعنا أمام أكثر من احتمال عن مستقبل المجموعة وما يدور في رأس "بوتين" بشانها، لأن ما حدث ليس بالمفاجأة نظرًا لتطور الأحداث بين الطرفين خلال الفترة الماضية.

وأكدت في تصريح خاص لـ«المرجع» أن طريقة معالجة الأمور وتعامل روسيا مع الحدث كان يؤكد أن الأزمة لم تنته بعد، بالإضافة إلى أن انسحاب عناصر من فاجنر من أوكرانيا وتوجهها لإفريقيا كان له معنى لأن التركيز على إفريقيا في الوقت الحالي هو تعزيز لوجود فاجنر، بالإضافة إلى أن وجود فاجنر في قلب أحداث إفريقيا يعزز من قوتها أمام الكرملين وهذا ربما خلق مخاوف لدى "بوتين".

وأضافت الباحثة في الشأن الإفريقي، أننا أمام سيناريوهات عدة، خصوصًا مع وجود غضب كبير من قادة فاجنر عن الذي يحدث واتهام البعض بطريقة صريحة الرئيس الروسي بالتورط فى مصرع قائد فاجنر، وهنا تكون محاولة انقلابية محتملة على بوتين، ولكن يبرز هنا تساؤل مهم وهو هل مجموعة عسكرية بحجم فاجنر يحدث فيها هذا دون ترتيب مسبق لصفوفها، وهذا يؤكد الاحتمال التاني بوجود ترتيب مسبق للحادث، ويعزز من احتمالية استمرار فاجنر لكن بولاء أكبر للكرملين، متابعة أن الاحتمال الثالث هو سقوط المجموعة وبقاء الفكرة أي أنه من الممكن أن يتم تفكيك فاجنر وصنع مجموعة أخرى تحت عين الكرملين، وتقوم بنفس مهام فاجنر وربما بنفس الأشخاص.

الكلمات المفتاحية

"